معركة معز بن غربية والصحبي بكار: خلاف أم أذكى حملة ترويج في تاريخ الإعلام التونسي؟ سمير الوافي يكشف المستور

سمير الوافي: خلاف معز بن غربية والصحبي بكار… أذكى دعاية لقناة تُعيد إطلاق نفسها

✍️ كتب: سمير الوافي

لم أرَ دعاية لقناة تلفزية تُجدّد نفسها وتنطلق من جديد، أذكى ولا أخبث من هذا الخلاف المثير والعنيف بين معز بن غربية والصحبي بكار، حتى وإن كان خلافًا حقيقيًا وغير مفتعل.

فالمستفيد الأول من هذه المعركة الإعلامية كان دون شك القناة التي احتضنتها، وشغّلت ماكينة جبارة لتأجيجها وترويجها، لتتحول خلال أيام قليلة إلى حديث الناس، وتتصدر واجهة الجدل والنقاش العام.

ومن خلال هذا الصدام الصاخب الذي ملأ وسائل التواصل الاجتماعي، مرّت القناة بذكاء عناوين برامجها الجديدة ومواعيد بثها، وفرضت اسمها بقوة على الساحة الإعلامية، في عملية يمكن وصفها بـ«الخبث الاتصالي»، حتى لو كان كل ما حدث عفويًا وغير مخطط له.

وفي المقابل، لم نكن أقل خبثًا – والحمد لله – في التعاطي مع هذا الجدل. فقد كانت أفضل طريقة لمواجهته هي استثماره بذكاء إعلامي، عبر استضافة بعض أطراف الصراع، وهو ما مكّننا من تحقيق نسب مشاهدة قياسية.

والأرقام وحدها كفيلة بتأكيد ذلك:

تفاعلات مرتفعة، مشاهدات قياسية، وحضور قوي في الترندات، ما يثبت مرة أخرى أن الجدل، في زمن الإعلام الرقمي، أصبح أقوى من أي حملة إشهارية مدفوعة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال