أسدلت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بنابل الستار على واحدة من أكثر القضايا التي شغلت الرأي العام خلال الفترة الماضية، والمتعلقة باختفاء الطالبة الجامعية وردة بسيل، بعد أن أصدرت أحكامها في حق المتهم الرئيسي الذي ثبت تورطه في الواقعة.
وبحسب ما توفر من معطيات رسمية، فإن القضية تعود إلى سنة 2023، حين تم الإبلاغ عن اختفاء الطالبة في ظروف غامضة، ما أثار حالة من القلق والاستنفار في صفوف عائلتها وسكان المنطقة، خاصة بعد تواصل اختفائها لفترة دون أي مؤشرات واضحة.
تفاصيل القضية
وأظهرت الأبحاث والتحقيقات التي باشرتها الوحدات الأمنية والقضائية، أن المتهم استغل علاقة سابقة بالضحية واستدرجها إلى منزله، قبل أن يحتجزها داخله لفترة، في محاولة لطمس معالم الواقعة وإبعاد الشبهات عنه.
وقد انطلقت خيوط القضية تتكشف إثر ملاحظات سكان الحي الذين لاحظوا تحركات مريبة وروائح غير طبيعية صادرة من منزل المتهم، ما دفعهم إلى إعلام الجهات المختصة، التي تحولت على عين المكان وفتحت تحقيقًا فوريًا.
تدخل أمني وقضائي
وأسفر التدخل الأمني عن العثور على الطالبة داخل المنزل، ليتم نقلها على وجه السرعة إلى المؤسسة الصحية لإخضاعها للفحوصات اللازمة، في حين تم إيقاف المتهم والاحتفاظ به على ذمة الأبحاث.
وخلال جلسات المحاكمة، أقرّ المتهم بما نُسب إليه، فيما اطلعت هيئة المحكمة على مجمل الاعترافات والتقارير الفنية والطبية، إضافة إلى المعاينات الميدانية التي عززت مسار الإدانة.
الحكم القضائي
وبعد استكمال جميع أطوار التقاضي، قررت الدائرة الجنائية إصدار حكم بالسجن في حق المتهم، معتبرة أن الأفعال المرتكبة تشكل اعتداءً خطيرًا يمسّ السلامة الجسدية والنفسية للضحية، ويخالف القيم الإنسانية والقانونية.
وأكدت المحكمة أن الحكم جاء متناسبًا مع خطورة الأفعال المرتكبة، ومع حجم الأضرار النفسية والاجتماعية التي خلفتها الواقعة، سواء على الضحية وعائلتها أو على الرأي العام.
قضية رأي عام
وتعيد هذه القضية إلى الواجهة أهمية اليقظة المجتمعية ودور المواطنين في الإبلاغ عن كل ما من شأنه حماية الأرواح، كما تبرز نجاعة التنسيق بين الأجهزة الأمنية والقضائية في التعاطي مع القضايا الحساسة.
Tags
مجتمع