وجّه المعلّق الرياضي التونسي المعروف عصام الشوالي انتقادات لاذعة لأداء المنتخب الوطني التونسي في كأس أمم إفريقيا 2025 المقامة بالمغرب، معبّرًا عن خيبة أمل الجماهير مما قُدّم داخل المستطيل الأخضر.
وفي تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أكّد الشوالي أن الحديث عن التتويج باللقب القاري لا يستند إلى معطيات واقعية، مشيرًا إلى أن تاريخ المنتخب لا يدعم طموحات من هذا الحجم في ظل المعطيات الحالية.
“لا يمكن التتويج دون مقومات حقيقية”
أوضح الشوالي أن الفوز بكأس إفريقيا يتطلّب استقرارًا فنيًا ونتائج متتالية، وهو ما لم يحققه المنتخب التونسي تاريخيًا، معتبرًا أن عدم القدرة على الفوز بثلاث مباريات متتالية يُعدّ مؤشّرًا واضحًا على محدودية الحظوظ.
كما أشار إلى أن التجربة التدريبية التونسية لم تنجح سابقًا في التتويج القاري، مذكّرًا بأن اللقب الوحيد الذي أحرزه المنتخب كان سنة 2004 بقيادة المدرب الفرنسي روجي لومار.
عقدة تاريخية وأخطاء متكررة
واستعرض الشوالي أبرز المحطات التي شكّلت “عقدة” كأس إفريقيا في تاريخ تونس، انطلاقًا من نهائي 1965 أمام غانا، مرورًا بخيبات متتالية في دورات 1978 و1994 و2002 و2006، وصولًا إلى نسخة 2019 التي ضاعت رغم السيطرة الفنية، حسب تعبيره.
وأضاف أن الجامعة التونسية لكرة القدم اعتادت وضع سقف طموحات محدود لا يتجاوز نصف النهائي، في حين تتطلب البطولات المجمّعة، على غرار “الكان”، ذهنية خاصة وقدرة على إدارة الضغوط، وهو ما نجحت فيه منتخبات قليلة أبرزها مصر.
انتقاد للأداء البدني والتكتيكي
وبخصوص المباراة الأخيرة أمام نيجيريا، اعتبر الشوالي أن المنتخب التونسي خسر بدنيًا وتكتيكيًا، مشيرًا إلى أخطاء في الاختيارات الفنية، وغياب الجاهزية لدى عدد من اللاعبين، إضافة إلى هشاشة دفاعية ظهرت بوضوح خلال المنافسات القارية والعربية.
كما ربط الشوالي بعض الإخلالات بالتصفيات “السهلة” المؤهلة لكأس العالم، معتبرًا أنها أخفت عيوبًا حقيقية في الأداء العام.
“لم نطلب اللقب… أردنا كرة قدم فقط”
وفي ختام تدوينته، شدّد عصام الشوالي على أن الجماهير التونسية لم تطالب بالتتويج، بل كانت تطمح فقط إلى أداء مقنع، كرة قدم ممتعة، وتقدّم محترم في البطولة، متسائلًا بحسرة:
“حتى هذا لم ننجح في تحقيقه.”
Tags
رياضة