وحسب المعطيات المتوفرة، جدّ الحادث على الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين معتمديتي بوحجلة والشرايع من ولاية القيروان، حيث كانت السيارة تسير بشكل عادي قبل أن تنبعث منها أدخنة كثيفة، ثم تتطور الوضعية بسرعة إلى اشتعال كامل للمركبة.
وأكدت مصادر محلية أن السائق حاول مغادرة السيارة فور ملاحظته الخطر، إلا أن سرعة تطور الحريق حالت دون ذلك، ما تسبب في احتجازه داخلها. وقد تدخلت وحدات الحماية المدنية فور تلقيها البلاغ، حيث تمكنت من إخماد الحريق وإخراج السائق، غير أن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمركبة صعّبت عملية الإنقاذ.
وأوضح نائب بالمجلس المحلي بالجهة أن الضحية يبلغ من العمر 54 عامًا، وهو أب لأربعة أطفال، مشيرًا إلى أن الحادث خلّف حالة من الحزن والصدمة في صفوف أهالي المنطقة.
وبالاستناد إلى شهادات عدد من المتواجدين بمكان الحادث، فإن الحريق اندلع بشكل مفاجئ أثناء السير، ما لم يترك وقتًا كافيًا للتصرف. كما رجّح بعضهم أن طبيعة السيارة الكهربائية، خاصة ما يتعلق بالبطاريات وأنظمة الأمان، لعبت دورًا في تعقيد الوضعية.
وتعيد هذه الحادثة طرح تساؤلات متجددة حول معايير السلامة المعتمدة في السيارات الكهربائية، خاصة في حالات الطوارئ. ورغم أن هذا النوع من المركبات يُعدّ آمنًا بصفة عامة وفق الإحصائيات العالمية، فإن بعض الحوادث النادرة المسجلة في دول مختلفة دفعت سلطات وشركات مصنّعة إلى مراجعة أنظمة الأمان وتعزيز وسائل التدخل السريع.
يُذكر أن الجهات المختصة فتحت تحقيقًا لتحديد الأسباب الدقيقة للحادث، في انتظار صدور نتائج رسمية توضح ملابساته وتفاصيله الفنية.
Tags
مجتمع