استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد عصر يوم أمس، 9 ديسمبر 2025، بقصر قرطاج، رئيسة الحكومة السيدة سارة الزعفراني الزنزري، في لقاء خُصّص لمتابعة سير عمل الحكومة وعدد من المرافق العمومية الحيوية.
ووفق بلاغ رئاسة الجمهورية، تناول اللقاء جملة من الملفات المرتبطة بنجاعة الأداء الحكومي، حيث شدّد رئيس الدولة على ضرورة تحقيق الانسجام التام داخل الفريق الحكومي، مؤكّدًا أنّ بعض المرافق العمومية ما تزال لا تعمل بالشكل المطلوب، وأنّ القائمين عليها "لم يستوعبوا بعد أنّ تونس تعيش مرحلة جديدة في تاريخها خالية من كل شبكات المفسدين".
مقاومة الفساد… واجب وطني
وأوضح رئيس الجمهورية أنّ الدولة لا تسعى إلى التضييق على أي طرف، بل إنّ الغاية الأساسية هي مقاومة الفساد وإيقاف إهدار المال العام، مشيرًا إلى أنّ "بعض من تورّطوا سابقًا في الإفساد صاروا اليوم يلعبون دور الضحية"، وأنّ الحقائق تتكشّف يومًا بعد يوم.
وأضاف رئيس الدولة أنّ تونس اليوم بحاجة إلى "من يُؤْثِر الوطن على نفسه، ويظل ثابتًا في مواقفه، ولا تتغيّر قناعاته حتى لو عُرضت عليه خزائن الدولة كاملة".
رسالة للشعب التونسي
وأكد سعيّد أنّ الشعب التونسي ليس بحاجة إلا إلى "شهادة استحسان واحدة"، وهي تلك التي يمنحها حين يتمّ القضاء على أسباب التفقير والإقصاء، وغلق الطريق أمام شبكات الفساد أينما كانت. وتابع قائلاً إنّ من لم يتعلّم من التاريخ "سيتعلّم من القادم".
Tags
أخبار