شيء غير متوقّع يتحرّك فوق المتوسّط… هل تقترب عاصفة قويّة من شمال أفريقيا؟ خبير طقس يكشف الحقيقة (فيديو)

أكّد الأستاذ المبرَّز في الجغرافيا والباحث في المخاطر الطبيعية وخبير الطقس، عامر بحبّة، صباح اليوم الأربعاء، أنّ ما يتم تداوله حول “عاصفة عاتية ستضرب شمال أفريقيا” غير دقيق، مشيرًا إلى أنّ ما تشهده دول الشرق الأوسط حاليًا هو المنخفض الجوي نفسه الذي أثّر خلال الأيام الماضية على تونس والجزائر وليبيا.

وأوضح بحبّة، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة أف أم، أن هذا المنخفض ساهم مؤخّرًا في تسجيل كميات هامة من الأمطار، بلغت في بعض المناطق التونسية 100 ملم مع جريان عدد من الأودية.

منخفض متوسطي… وليس عاصفة مدارية

وأضاف أنّ حركة المنخفضات الجوية في حوض المتوسط تكون عادة من الغرب نحو الشرق، وهو ما يفسّر انتقالها لاحقًا نحو اليونان ثم السواحل المصرية فبلاد الشام.

وشدّد على أنّ الظاهرة الحالية لا تُصنَّف علميًا ضمن العواصف ذات الخصائص المدارية، ولا تحمل خصائص الدوران الشبيه بالأعاصير.

أمطار ضعيفة الليلة… وتقلبات ابتداءً من 15 ديسمبر

وأشار بحبّة إلى أنه يُنتظر تسجيل أمطار ضعيفة ومحلية ليلة الأربعاء على السواحل الشرقية وخاصة في ولايات:
سوسة – المهدية – صفاقس – قابس – مدنين.
وبيّن أنّ هذه الأمطار ستكون غير عامة وغير ذات كميات كبيرة.

كما كشف أنه ابتداءً من الاثنين 15 ديسمبر ستشهد تونس مرور منخفضين جويين متتاليين قد يُسهمان في عودة الأمطار بكميات طيبة وهامة في عدد من ولايات الشمال والوسط والجنوب، مع إمكانية تواصل هذه التقلبات إلى ما بعد يوم 20 ديسمبر الجاري.

السدود تستفيد… وارتفاع ملحوظ في المنسوب

وفي ما يتعلّق بوضعية السدود، أوضح بحبّة أنّ الأمطار الأخيرة مكّنت عديد المنشآت المائية من دعم مخزونها، حيث سجّل سدّ سيدي براق ارتفاعًا مهمًا بفضل كميات تجاوزت 100 ملم في المناطق المجاورة.

كما نقل عن المدير العام للسدود فايز مسلّم أنّ 200 مليون متر مكعب دخلت إلى السدود منذ 1 سبتمبر، وهي أرقام أفضل بكثير من السنة الماضية التي لم تتجاوز نسبة امتلائها 19%.

وتتراوح نسبة استهلاك المياه في الخريف بين 1.5 و2 مليون متر مكعب يوميًا مقابل حوالي 3 ملايين متر مكعب في الصيف، ما يساعد السدود على رفع نسب امتلائها مع التقلبات المنتظرة خلال النصف الثاني من ديسمبر.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال