وجاء في بيان المكتب السياسي للحزب و الذي نشر على صفحة نجيب الشابي ان الوضع في تونس متازم في ظل حكومة مترددة واخر اهتماماتها مصالح الشعب.
جاء في نفس البيان اتهام صريح لرئيس الجمهورية قيس سعيد بالشعبوية وبمواصلة اثارة الحيرة والانقسام داخل الرأي العام وتحريض المواطنين على بعضهم و على مؤسسات الدولة وخدمة مصالحه الشخصية والتظاهر بالعمل الخيري.
وانتقد نجيب الشابي في نفس البيان تشبيه الرئيس لنفسه بعمر بن الخطاب وتساءل مستنكرا "وهل اقتصرت حياة عمر على تفقد أحوال الرعية ليلا؟"
واعتبر الشابي ان الرئيس يخرج مرة اخرى ليثير الفتنة والانقسام داخل الرأي العام وبين فئات المجتمع، مدفوعا في ذلك بهاجس وحيد، ألا وهو خدمة صورته لدى المحتاجين وضعاف الحال ومشبها نفسه بعمر الفاروق الخليفة الثاني للرسول، كما صرح هو بذلك.
وهذا نص البيان كما ورد في صفحة السياسي نجيب الشابي :
《الحركة الديمقراطية- بيـان
عقد المكتب السياسي للحركة الديمقراطية اجتماعا بالوسائل الالكترونية بخصوص الوضع في البلاد بعد اجتماع مجلس الامن القومي اليوم، الجمعة 17 افريل 2020.
وسجل المكتب السياسي استمرار الغموض والضبابية في مستوى قيادة البلاد، اذ لم يخرج هذا الاجتماع بشيء محدد، لا بخصوص الحجر الصحي او الإجراءات التي سيتم اعتمادها لتطويق الازمة على الصعيد الصحي أو الاجتماعي او الاقتصادي أو التربوي.
وبالمقابل تستمر الحكومة، التي تؤول اليها قيادة البلاد، في التردد والتواري عن انظار المواطنين، المعنيين مباشرة بالأزمة والذين يتحملون كامل اعبائها في حياتهم اليومية.
ومرة أخرى يخرج رئيس الجمهورية ليثير الحيرة والانقسام داخل الرأي العام وبين فئات المجتمع، مدفوعا في ذلك بهاجس وحيد، هو خدمة الشخصية لدى ضعاف الحال مشبها نفسه بعمر الفاروق الخليفة الثاني للرسول، كما صرح هو بذلك. فبأي حق يقوم هذا الرئيس بخرق منع الجولان ليلا وبخرق الحجر الصحي عبر الاختلاط بجموع من المواطنين بمنطقة الوسلاتية، وبأي حق يوظف هذا الرئيس وسائل الدولة للتظاهر بالعمل الخيري وقد استهجن المجتمع، وليس بالعهد من قدم، توظيف العمل الخيري لأهداف سياسية؟ وهل اقتصرت حياة عمر على تفقد أحوال الرعية ليلا، ام انه كان رجل الدولة الذي شارك في جميع معارك تأسيسها وأشرف مدة خلافته على بسط سلطتها على بلاد الشام والعراق وفارس وفلسطين ومصر الى حدود طرابلس غربا، وتصدى خلال ذلك لقوات الامبراطوريتين الفارسية والبيزنطينية؟
إن توظيف التاريخ في غير محله واثارة النعرات بين فئات المواطنين وتحريضهم بعضا على بعض وعلى مؤسسات دولتهم بغية إخفاء العجز عن إدارة الازمة لا يجدي نفعا وقد اثبتت التجارب على مدى قرن من الزمن ان هذه الدعوات الشعبوية سوف لن تؤدي الا الى الدكتاتورية التي ستفوت على شعبنا فرص التقدم والازدهار.
وتمسك المكتب السياسي ببيانه الصادر بتاريخ الخميس 16 افريل، ومقترحاته حول ضرورة رسم خارطة طريق للخروج من الحجر الصحي، تدريجيا، ومع توفير كامل الإجراءات المرافقة التي تجعله يحقق اهدافه بأقل ما يمكن من الاضرار, وهو يدعو الحكومة الى الخروج من ترددها والى تحمل كامل مسؤولياتها من خلال التواصل المستمر و المنتظم مع المواطنين من اجل تعبئتهم وتوحيدهم لكي نتغلب على المحنة التي تمر بها تونس 》