الأستاذ ‏الصادق ‏شعبان ‏يتوجه ‏الي ‏" ‏تلميذه ‏النجيب ‏قيس ‏سعيد ‏" ‏برسالة ‏مؤثرة..هذا ‏نصّها... ‏

توجه الاستاذ الصادق شعبان برسالة الي رئيس الجمهورية قيس سعيد نشرها عاى صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك هذا نصها :
"إلى السيد رئيس الجمهورية .. أوجُه هذه الكلمات
سيدي الرئيس عرفتك طالبا عندي و كنت من احسن الطلبة ...عرفتك زميلا و كنت من افضل الزملاء ...عرفتك صديقا و كنت من اعز الاصدقاء ...رحبت بك رئيسا للجمهورية و توسمت فيك كل الخير ...لكن ... لما سمعتك منذ يومين و انت تخاطب رئيس الحكومة .. ضاع مني كل هذا التاريخ ...لم أعد أعرف الطالب في القانون و لا الأستاذ في القانون و لا الصديق المنتصر للحق و لا الرئيس الراعي لكل التونسيين ...اخي و صديقي و سيدي ...أنسيت انك رئيس التونسيين جميعا دون أي استثناء ... ؟أنسيت انك حامي الدستور ... ؟أنسيت انك رمز الوحدة الوطنية مهمته أن يجمع لا ان يفرق ... ؟أنسيت أنك تجسُم هيبة الدولة التي لا يمكن ان تهان رموزها ابدا ... ؟كلامك جارح مسُ كل الدستوريين ...كلامك مؤذي مسُ رجال النظام السابق و إني من النظام السابق أعتز بانتمائي له و افتخر بما حققه هذا النظام لتونس و للتونسيين استقرارا و رفاها و استقلال قرار ...



انا عشت التحولات و درست و درُست الانتقال السياسي ... لكل عصر نظامه ...لا يجوز شيطنة نظام لانه النظام السابق ... لان نظام اليوم سوف يكون يوما ما النظام السابق ...
إجترار الماضي خطير ... و البقاء فيه مرض عضال ... فالمشي إلى امام يكون خطيرا كلما بقيت وجوهنا ملتفتة إلى وراء ...بقاء العدالة الانتقالية إلى اليوم - هذه المصيبة الكبرى - هي مهزلة القضاء في العصر الحاضر ..." منظومة" العدالة الانتقالية كما نص على ذلك الدستور كل المنظومة هيئة و دوائر انتهت بانتهاء الأربع سنوات التي خصصت لها ، فكل قضاء استثنائي - و أنت افضل العارفين - لا شرعية له خارج المدة و هذه المدة انتهت منذ ماي 2018 ...








الخبرات الدستورية التي قبلت العمل مع النظام الحالي إنما قبلت من باب الوطنية و رفعة الأخلاق لا غير ... كنت اتوقع منك ان تشكرهم، و أن تستمع اليهم ... فهم افضل الكفاءات مهما بحثت ...
نحن الآن في مرحلة فوضى تستوجب من القيادات في الدولة و في الاحزاب و في النقابات التحلي بالحكمة لضمان اسباب الاستقرار و تطوير مناخ الاستثمار الى حين إصلاح النظام السياسي الذي يبقى سبب الفوضى ...أترقب من رئيس الحكومة موقفا شجاعا يعيد الاعتبار للمؤسسة الحكومية ...أشكر صديقتي عبير موسي التي كانت كالعادة في مستوى الحدث و قدمت مشروع قانون للكف عن كل الخروقات لمبادئ المحاكمة العادلة و دفن عدالة انتقامية ماتت منذ سنتين ...اشكر صديقي محسن مرزوق الذي كان نادى للمصالحة منذ سنوات و عمل على إيقاف النزيف و البناء على اسس جديدة ...اتمنى من كل القيادات الحزبية الاخرى العمل فعلا على إخراج تونس من الاحتقان و تجنيبها الصدام و الاهتمام بما ينفع البلاد و العباد

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال