القاضي ‏وليد ‏الوقيني ‏يفضح ‏المسكوت ‏عنه ‏ ‏: ‏هذه الحكومة فقدت كل مصداقية ‏و ‏هشام ‏المشيشي ‏فاشل ورغم فشله لن ‏يستقيل. ( التفاصيل) ‏

في تدوينه نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك اليوم الاحد تحت عنوان " آن أوان  الوقوف  .... لا غد دون اليوم " كتب القتضي وليد الوقيني مايلي:

"تبعا لمجريات  الايام القليلة  الماضية نتأكد  أن هذه الحكومة فقدت كل مصداقية لدى المقرضين  الدوليين  و من الصعب أن تحضى بقروض  من اي جهة كانت  و ما ازم  وضع الحكومة  هو التعديل الحكومي  الذي اعتمد  فيه المرور  بقوة  و الحال أن المجتمع الدولي يعرف جيدا أن تونس  لا تحكمها  إلى الان  قواعد الغالب  و المغلوب  بالتالي كل تصرف لا يحضى بأكبر قدر من الإجماع محكوم  عليه بالفشل  ، للاسف حكامنا  يتعاملون  مع المنتظم  الدولي و الجهات  المقرضة  على انها رجل عجوز  يجلس في ركن  له اموال  تحت الوسادة  و بأي حجة تقدمها  له تستطيع إقناعه و  أخذ المال منه .

و يضيف الوقيني في ذات التدوينة :" أتذكَّر المشيشي  الذي في خطابه  أمام مجلس نواب الشعب بجلسة منح الثقة حدد اولويته  الاولى و المتأكدة و هي ايقاف  نزيف  التداين  بمعنى أنه سيضع  كل الاجراءات  و الحلول  لتجاوز  تلك الازمة  ،  ذلك الخطاب لم نشاهده  نحن فقط التونسيون  بل كل العالم سمعه  و شاهده ، يعني لما تذهب لصندوق النقد الدولي للاقتراض بعدها  سيفهم مباشرة انك قد فشلت  في تحقيق أول اولوياتك  الاقتصادية بعد فشلك السياسي  ،  اليوم صارت حكومة المشيشي  جزءا من الأزمة التونسية  ،  و على الرئيس قيس سعيد كذلك أن يتحمل مسؤولياته  باعتباره  هو من اختار  طوعا  و دون أي اكراه  السيد هشام  المشيشي  و جزء من استتباعات  فشله ايرفشل المشيشي ستلحقه  هو بدوره في الداخل و الخارج  .
 
و تابع، ان تسئلوني  هل صحيح خبر استقالة  المشيشي  ؟ اجيب و دون حاجة  لأي تثبت  المشيشي  يستحيل أن يستقيل  حتى لو صار كل التونسيين  يأكلون  الحجارة و يشربون العلقم  لانه ببساطة خسر كل شيء  و هو يعرف ذلك  ، و طاقمه كذلك  يعرف انه خسر معه  ، بكل وضوح  اقولها  للأسف أخطأ السيد هشام المشيشي  كل الحسابات  لأسباب  هو اتصوره  ملم  بها بعد هذه التجربة القصيرة  المكللة  بالفشل للاسف و أقول للاسف لان حتى فشل رئيس حكومة  تختلف معه  ستتضرر  منه كل تونس  لا الحكومة  فقط   . 

أضيف اليوم كل المنوال المقدم  للعالم  على محك  الفشل اي التجربة التونسية  التي اذهلت  العالم!!!!   اذا لم يتم  إيجاد حل للافلاس  الغير معلن  الذي تسببت  فيه احلام  أناس طائشين  امسكوا  بزمام  الحكم  عند الازمة و منذ 2011 إلى الآن  و خصوصا خلال السنوات الأخيرة ،  فهل الحزام السياسي  الذي بدوره يتخبط  في ازماته  سيواصل  استعمال المشيشي  كورقة  تحدي وسط المعادلة  و هل يفهم جيدا معنى الفشل .

  البعض من أطراف الحزام  يهددون  بالحرب الاهلية  طيلة الفترة  الماضية  تحت مرأى  و مسمع من كل اجهزة  الدولة  و المجتمع الدولي ، أقول لهم اليوم  انتم  لوحدكم  ضد كل التونسيين  و حتى عملية  التطعيم  التي تقومون  بها ببعض الوجوه  المحسوبة  تاريخيا عليكم  و من خارج  نسقكم  السياسي  لن تجدي  ، كما أن حزب قلب تونس عليه أن يتفطن أن الأزمة الاقتصادية  المقبلة  عليها البلد  ليست بحجمه و لا قدرته  على تحملها ،  و على الموجودين  فيه أن يغلبوا  حسهم الوطني  و الفهم الدقيق للواقع و أن يتخذوا الخطوات الصحيحة ، كما أنه على السيد رئيس الجمهورية  أن يقوم بخطوة فعلية  إلى الامام  مع بقية الشركاء  في الوطن  حتى و إن كنت حديث العهد  بالسلطة  الا ان البطون  الخاوية لا تفرق  بين الوجوه  و العصور اذا جاعت   ،  بالنسبة للسيد هشام المشيشي  مزال عندي بعض الأمل أنه سيختار  ما يمليه  عليه ضميره  و يسهل الامر على الجميع  و من البداية  كان عليه أن لا يتورط  في وحل الساحة السياسية  التونسية  مهما كلفه الامر  ، هناك من عرض عليه  التكليف  من قبل قيس سعيد  و رفض طالما احس  انه لن تكون له قدرة  علىالخروج بتونس من الازمة  ، على كل اتمنى التوفيق لكل التونسيين   فالوضع جد  صعب و كل المغامرات  طريقها  مفخخة  و ملغومة و بعد زمن وجيز  قد يصبح  لا شيء له معنى اذا لم ننقذ  الادباش  من السفينة  التي بدأت  تُمتص  الى اعماق البحر  و اهمها  الحكمة و الواقعية  و الوطنية  و تغليب  مصلحة البلاد  على اي مصلحة  اخرى  . 


الوضع صعب نعم  قاسي  نعم  لكن الحلول موجودة البعض منها يحتاج  الى الجرأة في علاقة  بمحاربة  الفساد  البشع  ها انا لم اقل  كل الفساد  عملا  بتقنية  المرحلية  السياسية  ، يحتاج إلى ابتكار  و روح  الابداع لايجاد  ميكانيزمات  عصرية و متطور  لاعادة  الروح  لجسد الدولة  المنهك  ، كما يحتاج  إلى وعي مواطني  عميق و إن لا نلقي باللوم  فقط على السياسيين  معارضة أو في الحكم  لابد أن نعمل من أجل بلدنا  و ان نكد  و هناك  شعوب استطاعت  الخروج  من ازمات  أعمق مما نعيشه  لما أحسنت  الإختيار  . 
#وليد_الوقيني

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال