قيس سعيد يلتقي راشد الغنوشى.. هل هي بداية انفراج الازمة في تونس(التفاصيل)

نقلا عن جريدة "الصباح" التونسية فانه توجد ترتيبات للقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد برئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي في الساعات القادمة وذلك بعد لقاء سعيد اول امس برئيس الحكومة هشام مشيشي بعد قطيعة بينهما دامت لعدة اشهر وهو ما يفيد ان هناك نوعا من المراجعات في شكل التعامل بين مؤسسات الدولة.


وكانت العلاقات بين الرئاسات الثلاث قد شهدت توترا ادى الى بلوغ ازمة سياسية غير مسبوقة في تاريخ البلاد. وتفيد بعض المعطيات ان رئيس الجمهورية يخشى ان يسحب بساط ملف العلاقات الخارجية من تحت قدميه خاصة في علاقة بالزيارة الاخيرة لرئيس الحكومة الى ليبيا واشرافه على المنتدى الاقتصادي التونسي الليبي، كما تفيد بعض المعطيات ان سعيد متخوف من الزيارة الرسمية التي سيقوم بها مشيشي بداية من يوم الجمعة 28 ماي الجاري إلى دولة قطر وستستمر ليومين.


كما ينتظر ان يؤدي رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي زيارة رسمية اليوم الى تونس وذلك على خلفية الزيارة التي اداها من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد الى ليبيا.

ويبدو ان رئيس الجمهورية يحاول استرجاع صلاحياته في علاقة بالملفات الخارجية وهو بصدد مراجعة سلوكه السياسي.

في السياق نفسه تشير عديد القراءات أن رئيس الجمهورية قد يتجه للبحث عن تنازلات، لتجاوز الأزمة السياسية لكن هذه المرة المبادرة ذاتية دون وجود وساطات سواء سياسية او اجتماعية.

كما لم يخرج اجتماع المكتب التنفيذي لحركة النهضة اول امس عن هذه السياقات حيث دعا في بيانه رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى تفعيل ما ورد في كلمته الاخيرة خلال لقاءه برئيس الحكومة من حديث عن احترام للمؤسسات وصلاحياتها وللتشاور والتعاون بينها في إطار وحدة الدولة والالتزام بالدستور.

وذكّر المكتب التنفيذي للنهضة، أنّ رئيس الحركة راشد الغنوشي ما انفكّ يدعو إلى ضرورة التزام كل مؤسسات الدولة بالدستور والصلاحيات المحددة لها ومن ضرورة وأهمية الحوار والتنسيق بينها لترتيب أولويات البلاد وحل المشكلات التي تطرأ من حين لآخر، منبّها بخطورة استمرار الصراع والقطيعة بين مؤسسات الدولة، وأفاد المكتب التنفيذي للنهضة أنّ رئيس الحركة ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي بادر بطلب اللقاء والحوار بين رئيس الدولة ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة، دون استجابة. كما أنه دعا إلى الحوار بين الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية وساند دعوة قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل للحوار، وما تزال كل هذه المبادرات تنتظر التفاعل الإيجابي من رئاسة الجمهورية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال