وقد اتبعت الحكومة التونسية تجربة الحجر الصحي الشامل الذي كان ناجعا من الناحية الصحية في الحد من انتشار فيروس كورونا وتراجع عدد الإصابات، حيث أقرت بذلك غلق المقاهي والمحلات التجارية والأسواق الأسبوعية وبيوت الصلاة والمدارس والجامعات والمؤسسات الصناعية والمؤسسات العمومية ومنع التنقل بين الولايات وتقديم توقيت حظر التجول ليكون بداية من الساعة السابعة مساء عوضا عن الساعة العاشرة مساء مع تعليق الأنشطة والتظاهرات الثقافية، لمدة أسبوع كامل بداية من يوم 9 ماي إلى غاية 16 ماي 2021
وأكد رئيس الحكومة هشام المشيشي، أن تونس تواجه اليوم أكبر أزمة صحية في تاريخها وأن “التونسيين لم ينخرطوا بالشكل المطلوب في جهود الدولة من أجل التصدي إلى الفيروس”.
كما أكد المشيشي أن المنظومة الصحية على وشك الانهيار بفعل تزايد حصيلة الإصابات بالفيروس.
وقد أبدى تونسيون رفضهم وتذمرهم من تدابير الإغلاق وفرض الحجر الصحي الشامل، الذي أقرته السلطات لمكافحة تفشي فيروس كورونا والذي جرى فرضه خلال الأيام الأخيرة قبل حلول عيد الفطر، مؤكدين أن قرار الغلق الشامل ستكون له تبعات اقتصادية وخيمة، نظرا إلى الضرر الكبير الذي تكبدوه خلال فترة الحجر الصحي الشامل الذي أقرته الحكومة التونسية عام 2020.
وقد أعلنت الحكومة التونسية عن تخفيف إجراءات الحجر الصحي الشامل والخروج من العزل، برفع قرار حجر التنقل بين الولايات والتمديد في توقيت حظر التجول بداية من الساعة العاشرة مساء، مع الإبقاء على غلق الأسواق الأسبوعية والمقاهي والمطاعم والمحلات التجارية وستستأنف الحياة العادية في كامل ولايات تونس، بداية من غد، وسط تدابير وقائية مشددة.
Tags:
أخبار