هناك من يعمل بالليل والنهار، مع سابقية الاضمار والترصد، على مزيد تعفين الساحة السياسية لغاية في نفس يعقوب، وذلك من خلال تعمد الخلط الخبيث بين السياسي والأمني، أي استدعاء ملفات الإرهاب والاغتيالات والعنف ومشتقاتها في معاركه السياسية الخاسرة ، بعدما أعيته بقية الحيل السياسية، وهو ذات التمشي الذي نهجه بن علي قبل ذلك، فأورده موارد الهلاك والخسران .
والغريب في الأمر أن يتصدر هذا المشهد، بعض الشخصيات التي كانت سببا رئيسيا في سقوط منظومة بن علي الهالكة، عبر نصائحها المسمومة وبضاعتها الفاسدة.
الثورة التونسية في بعد من أبعادها الأساسية كانت عنوانا لسقوط المعالحة الأمنية السطحية لقضايا الاجتماع والسياسة، ومن يراهن اليوم على تجريب المجرب فهو لن يفعل شيئا سوى حفر جب لنفسه قبل غيره.
ليس هناك ما هو أخطر من اقحام العقل الامني والتآمري في إدارة عالم السياسة المركب والمعقد.
حفظ الله تونس من شر الحاقدين والكارهين وجنبها الآفات والفتن، ما ظهر منها وما بطن.
Tags
أخبار