سمير ديلو / قيس سعيد مشروع ديكتاتور.. و أي نائب يموت.. دمّو في رقبة رئيس الجمهورية ”.

اعتبر سمير ديلو القيادي السابق بحركة النهضة اليوم الاحد 7 نوفمبر 2021 أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد لم يحلّ البرلمان الذي اعتبره خطرا داهما لاعتبارات قال انّ لا علاقة لها بمصلحة البلاد مبرزا ان “سعيّد لا يملك ملامح الدكتاتور الاّ انه بصدد التحوّل الى دكتاتور”.

وقال ديلو خلال حضوره اليوم ببرنامج “جاوب حمزة” على اذاعة “موزاييك أف أم”: ” سبب دعم جزء كبير من التونسيين لاجراءات 25 جويلية هو ان ما قام به رئيس الجمهورية جاء في ظل ازمة عميقة ومتشعبة وطالت مدتها وهذه الازمة السياسية جاءت في خضم اسوء ازمة صحية عاشتها تونس في الفترات الاخيرة “.


وأضاف “ترحيب الناس بـ25 جويلية كان نقمة على الماضي اكثر منه ترحيبا بالمستقبل لان الظاهر في الصورة هو البرلمان برئاسته وهي حركة النهضة والحكومة التي تدعمها ايضا جركة النهضة ولهذا توجه المحتجون لمقرات الحركة يوم 25 جويلية …رئيس الجمهورية امضى عامين في المعارضة رغم انه مكلف بحماية الدستور وبتسيير الدولة والان اصبح في الحكم والصورة تغيرت”.


واعتبر ديلو أن رئيس الدولة فشل في أول اختبار حقيقي له عبر خرق الدستور وجعل الأمر الرئاسي عدد 117 فوق الدستور مبرزا ان منع التغطية الاجتماعية عن النواب إجراء غير مقبول، قائلاً:” أي نائب يموت.. دمو في رقبة رئيس الجمهورية”.

وتابع “الانعكاس الناجع للسياسة الصحيحة ليس ارقاما وانما يتمثل في ما ينعكس على حياتهم وحياة الناس اختصرت على المعارك بين الاحزاب وتقاسم المواقع ولم يلاحظوا تغيرا في حياتهم اليومية بالاضافة الى انهم لاحظوا غياب المصداقية …تقريبا سياسة بلا قيم وبلا منتوج وكانه حكم من اجل الحكم ويجب الانتباه من التعميم وهذا ما سقط فيه رئيس الجمهورية عندما تحدث عن البرلمان ..لا يُنسّب وهذا امر غير عادي لا يجب توجيه الاتهامات بالجملة”.

وواصل “لا يوجد شيء يعوض الاحزاب والمؤسسات الوسيطة وما يتوجه اليه رئيس الجمهورية بواقع الحال لا بواقع المقال هو الالغاء الفعلي لها..مثل البرلمان المعلقة انشطته واعتبر سعيد انه الخطر الداهم الا انه لم يحله لاعتبارات لا علاقة لها بمصلحة البلاد لانه امام الخارج حل البرلمان يعني انقلابا وهذا ما يريد تلافيه وثانيا لانه ستترتب عن حل البرلمان انتخابات”.

وقال ديلو: “السياسة هي تغيير حياة الناس للافضل وهذا لم يحدث خلال العشرية الاخيرة” مضيفا “ما حدث بعد 25 جويلية وخاصة بعد 22 سبتمبر والتدحرج في كل المجالات يؤكد انه قُطع الشكّ باليقين …قيس سعيد لا يملك مواصفات الدكتاتور (ما عندوش بروفيل الدكتاتور) لكنه سيتحول الى دكتاتور لانه يستعمل خطابا شعبويا لانه اسقط منظومة يعتبرها الشعب مسؤولة عن سوء ادارة الحكم وحتى مسؤولة عن موتى كورونا”.

واضاف “قيس سعيد كان في المعارضة طيلة عامين وحتى بعد 25 جويلية كان في المعارضة ..دخل الحكم عندما بدأ يباشر الحياة واصطدم بالنفايات في صفاقس “.

واعتبر ديلو ان هناك تدخلا مباشرا في القضاء من طرف رئيس الجمهورية وقال ” سعيّد قام بخطوة غير مسبوقة حتى قبل الثورة، عندما وجه تعليماته للقضاء خلال مجلس وزاري تم بثه تلفزياً وطالب بفتح تحقيق قضائي في حق من يتآمرون على تونس في الخارج”.

وتابع “سعيد ذهب الى أبعد من ذلك عندما قام بتحديد التهمة، عبر مطالبته بتوجيه تهمة التآمر على أمن الدولة في الداخل والخارج وهذه فضيحة تسيء بشكل كبير لسمعة تونس بالخارج”.

وقال ” شخصيا أعتبر أن من أساء لسمعة تونس هو رئيس الجمهورية الذي أدخلنا في فضيحة التعليمات الرئاسية المتلفزة والتي تحرك على اثرها القضاء اسعتجالياً لإصدار بطاقة جلب دولية في حق رئيس جمهورية أسبق (المنصف المرزوقي)”.

وواصل ” لن يتم إيقاف المرزوقي من قبل أيّة دولة لأن بطاقة الجلب صدرت بعد تدخل واضح في القضاء وهذه ممارسات جمهوريات الموز”

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال