عبد اللطيف العلوي يشمت في هزيمة المنتخب التونسي و يسخر من رئيس الجمهورية.. " والفايده في ال TGV تاع الرئيس".

تعليقا على هزيمة المنتخب التونسي امام منتخب بوركينافاسو في الدور الربع النهائي من كاس امم افريقيا و انسحابه، كتب القيادي بحزب ائتلاف الكرامة و النائب المجمدة عضويته بالبرلمان عبد اللطيف العلوي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ما يلي: 


باهي روّحوا الجماعه!؟
انّجّم نقول كليمه من غير ما تكفّروني!؟
المرّة اللّي فاتت على كتبت كلمتين قريب يعدّوني عالمحكمه العسكريّة، بتهمة المسّ من معنويّات اللاّعبين وارتكاب أمر موحش في حقّ منذر الكبيّر!
هات يا سيدي نحكوا ملّخّر!

أنا لا أؤمن إطلاقا، بأنّه في مثل حالتنا ونكبتنا هذه، يمكن أن يكون للرّياضة أيّ دور في تقدّم الشّعوب أو التعريف بالبلد أو تشريفه أو رفع رايته.
ولا أرى أيّة قيمة ولا مهابة للعلم الذي يرتفع في مثل هذه المناسبات الرياضيّة.


لا أرى في ذلك أيّ فخر، حتّى ولو عاد لنا أولئك الرياضيّون موشّحين بالذهب والياقوت والألماس!
ليست المشكلة فقط أنّنا دائما نخسر... 
" أبْسوليوتلي "! كما يقول اللّمبي
(على ذكر الخسارات: أتذكّر مقابلة كأس العالم التي لعبناها في فرنسا ضدّ الانجليز ... يومها شعرت بحجم الإهانة الّتي وجّهت إلينا كشعب، وكأمّة، وليس فقط للاّعبين فوق الميدان... كانت قوّتهم وغطرستهم فوق الميدان، وضعفنا وهزالنا واستسلامنا صورة تختزل كلّ شيء، صورة من أبشع الصّور التي التصقت بذاكرتي، يومها كان يمكن أن نخسر بعشرة أهداف لولا شكري الواعر، لكن المشكلة ليست فقط في النتيجة، كانت المشكلة في صورة الإنسان الواقف فوق الميدان، صورة رجال متحرّرين أقوياء واثقين، مقابل ضعفاء مهزومين مكسورين بلا إرادة ولا يقين!)

المشكلة أنّ هذا النوع من الوطنية، هو نوع مغشوش، فاسد، عديم الصّلوحيّة، يضحكون به علينا وينفخوننا كالطبول، فنقرقع ونفرقع بكلّ غباء وعبط!
ما فائدة أن يرفع العلم في المريخ، وهو منكسر ذليل في قلوبنا؟

العلم ليس خرقة ترفع على السارية، العلم رمز نشعر بوجوده يملؤنا، حين نشعر بالانتماء الحقيقيّ إلى بلد يحترم مواطنيه ويكفلهم ويحرسهم و يوقظهم كلّ يوم على أمل جديد.
العلَم حالة... حالة عزّة وكرامة وسيادة يشعر بها الناس، فإذا غابت تلك الحالة، صار مجرّد خرقة باهتة بلهاء بلا كبرياء!
تلك المليارات الطائلة، التي تصرف من أجل رفع العلم في الكميرون أو روسيا أو في البرازيل أو كندا أو حتى على الهملايا أو على سطح القمر، أولى بها أن تعالج مريضا، أو تعلّم طفلا كسرته الظّروف وجعلته يتسكّع في الشوارع، أو تنصف مظلوما، أو تسقي عطشانا في دشرة من دشر العذاب التونسيّ، أو تطعم جائعا، أو تكسو عاريا، أو تبني بيتا لعائلة مشردة، أو تطبع كتابا ينشر النور في العقول، أو حتّى تذهب لمقاومة النّاموس الحضريّ والنّاموس الرّيفيّ على رأي سيادة الوزير.

عندها فقط يشعر الإنسان أنّ لعلم بلاده قيمة، دون حاجة إلى أن يراه يرفرف في أقاصي الدنيا، 

بالنسبة إليّ، مادام هناك جائع واحد في هذا البلد، فإنّ كلّ هذه الأموال التي تذهب تحت مسمّيات دعم الرياضة في المحافل الدولية، أو دعم أفلام الجنس الرخيص ومسرحيات الزوايا المظلمة و ثقافة الأحزمة، كلّها فساد موصوف لا أكثر ولا أقلّ!

العلم سيظلّ يرفرف دائما في قلوب الأحرار، سواء سجّل المساكني أو لم يسجّل. 
والفايده في ال TGV والوحده الصّمّاء متع الشّعب الّذي لا يقبل القسمة على "اثنان".
لماذا لم تريدون أن تفهمون؟!


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال