كتب رفيق عبد السلام، صهر راشد الغنوشي، منذ قليل على صفحته الرسمية بموقع التواثل الاجتماغي فايسبوك التدوينة التالية :
قيس سعيد في الصباح الى حي هلال في حصة دجل وبيع الأوهام، فيدشن مشروعا بسيطا لا ناقة له فيه ولا جمل، تم تأسيسه وتدشينه سابقا من طرف المجلس الجهوي، ثم بعد ذلك يصطحب معه الى قصر قرطاج في موكبه الرئاسي الضخم، وفي مشهد استعراضي، عائلة بائسة من سكان الحي تفتقد المسكن، وكأن هذه الرحلة " الممتعة" ستعوضها عن قبر الحياة.
وفي المساء تستنسخ "السيدة الأولى" شخصية ليلى بن علي شكلا ومضمونا، فتنتصب خطيبة في الوزراء والوجهاء، وتنقل القناة البنفسجية كلمتها السحرية المليئة بالحكم والدرر النادرة على الهواء مباشرة ، ولا تنسى أن تذكركم السيدة الأولى بأنها سليلة الذوات والباشوات، وهي تحمل في يدها اليمنى محفظة شنال ثمنها خمسون الف دينار، بما يفوق كلفة القرية الحرفية نفسها التي دشنها بعلها في الصباح.
لإشراف شبيل، الحرم المصون، الخدم والحشم والمواكب والمراكب ( وبرا وسع) ولبؤساء حي هلال الخطب الرنانة والوعود الكاذبة والمشاريع الوهمية.
لله درك أيها الرئيس الزاهد المتعفف، فهذه التقليعة لم يفعلها من أسلافك بعد الثورة لا المبزع ولا المرزوقي ولا الباجي ولا محمد الناصر، ولم يتجرأ عليها من قبلك سوى بن علي وسيدته الأولى ليلى الطرابلسي، وفعلا كل ما فيك اليوم يذكر بالطرابلسية وعصرهم "الذهبي" .
Tags
مقالات رأي