كانت تبيع الحلزون : سيارة مجنونة تنهي حياة طفلة الـ5 سنوات بالقصرين.

هنا على مشارف تالة هنا في مدخل جبل "الشار" من هنا مررت اليوم ولم أجد غير نعلهيا على الطريق تجاوزت مكانها وأبصرت بمرآة اليمين لعلي أراها فلم أرَ غير طيفها في الطريق. أين هي وقد أمطرت! والحلزون الذي تبيعه يخرج بعد المطر.. صبية بنت خمس تزيد أو تنقص ربما !! .كانت بالأمس هنا.. تبيع "حلازينها البرية" (الببوش) وترقب أحلامها في أصدافها اللولبية. 


واصلت الطريق حتى رأيت الجلبة فاهتزّ قلبي وذاك النعل في ذهني. هجست لعل سيارة صدمتها فجرحت أو كسرت!!! ...يا ليتها كانت كما خوفي وظني... ويا لوعة في الصدر على تلك الغريبة ماتت " بائعة الحلزون رحلت طفلة الخمس بل رحّلتها وإلى الأبد سيارة متهورة . والله في الله كنت أحبها . 


هذا و وفق شهود عيان كانت الضحيّة، على قارعة الطّريق، رفقة أختها( 7 سنوات)، تبيعان الحلزون للمارين عبر منطقة الشّار.وتسبّب الحادث في إصابات  طفيفة لشقيقتها.

رحلت صغيرتي الغريبة رحلت سوار . رحم الله سوار الحرشاني و نسأل الله أن يتغمدها برحمته الواسعة و يرزق والديها الصبروالسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون ... 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال