بسبب الراحلة ريم الحمروني.. سمير الوافي يشن هجوما قويا على هؤلاء:" كلكم منافقون لعنكم الله".

كتب الاعلامي سمير الوافي _ بسبب الراحلة ريم الحمروني.. سمير الوافي يشن هجوما قويا على هؤلاء:" كلكم منافقون لعنكم الله".

ما إن يرحل أحد الطيبين بعد معاناة من الغدر والتنمر وقلة المعروف والحقد...حتى يخرج علينا الجميع متأثرين و مرددين عبارة " حبّوا بعضكم ما يدوم شي "...كلهم يكررون تلك الجملة ومشتقاتها إلى درجة أننا نحتار " من أين إذن جاء كل ذلك الكره والحقد والتنمر والغدر !؟؟ "...



وتمر الفاجعة ويُدفن الراحل أو الراحلة في مقبرة النسيان...ويعود الجميع بعد الصحوة الكاذبة والمؤقتة...إلى الحقد والكره والغدر والتكمبين وكأن شيئا لم يكن...إنها من التقاليد التونسية العريقة والعتيقة والمتكررة في مواسم حزن...!!!

نجيب الخطاب رحمه الله تعرض طيلة مسيرته إلى أقسى وأنذل حملات التحطيم والتشويه والشيطنة...كانوا يقولون عنه مرتشي وتافه وفارغ ورمز للرداءة...كان عديد زملائه يحاربونه بكل الوسائل المنحطة...حتى بعلاقاتهم الفوقية داخل السلطة...


كانوا يتهمونه بأنه يقبض من ضيوفه ليلمع بعضهم ويعرّف ببعضهم بمقابل...ويقولون عنه أنه صانع التفاهة والرداءة...وكل يوم إشاعة محبطة ونقد جارح وخبر مسيء...فدفع ثمن نجاحه من أعصابه وصحته ومعنوياته حتى توفي بسكتة قلبية...!!!

وعند وفاته مشى هؤلاء في جنازته...وظهر المنافقون...وإنقلب العدوانيون...وتراجع الحاقدون...وفجأة أصبح نجيب مدرسة وعبقري وأستاذ وقصة نجاح...وفي كل ذكرى تمر على وفاته يخرج نفس الذين طعنوه وشيطنوه لتمجيده وتعظيمه والتباكي عليه...


وإعترف الجميع بأنه سيد الشاشة وأستاذ الأجيال...هكذا هم عند وفاة أي ناجح أو مشهور أو شخصية عامة أو بارزة...يحبون الآخر حين يرحل...يحبونه ميتا...يبخلون عليه بوردة في يده وهو حي...ويغمرون قبره بباقات الورود حين يموت...رحم الله الجميع ولعن المنافقين...!!!

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال