إبن غازي الشواشي يوجه هذه الرسالة لوالده يوم العيد

رمضان السنة كان أصعب رمضان عدّيناه عايلة كاملة بعد ما تحرمنا من بابا ظلما.


رمضان في عايلتنا كان ديما فرصة متاع لمّة و فرحة.
السنة، للأسف، لا كانت فمّا اللّمّة و لا كانت فمّا الفرحة.
تعدّى بين الاحساس بالقهرة و الظّلم و الشعور بالعجز و بين هزان القفّة للسجن و شدّان الصّف..


حتى الزيارة الاسبوعية للسجن، الي نبداو نستنّاو فيها بالدقيقة و الدرج، مقتصرة في مقابلة لمدّة 15 دقيقة بالتاليفون و بيناتنا البلّار مع العلم انو إدارة السجن حرمتنا حتى من حقّنا في الزيارة المباشرة، الي هي حق لكل سجين مرّة في الشّهر، بتعلّة أنو غازي الشواشي سجين “مصنّف” يعني “إرهابي”..


قرابة الشهرين من الاعتقال و ما كنتش قادر لا نعنّق بابا و لا نسلّم عليه و لا حتّى نشم ريحتو.

و غدوة العيد بش يكون أصعب.. العيد هذا بش يكون اول عيد مانيش بش نمشي فيه مع بابا لصلاة العيد و ماناش بش نفطروا فطور الصباح مع بعضنا و مانيش بش نعنقوا و نبوسوا و نقلّو عيدك مبروك يا بابا.

بابا و رفاقه بش يعدّيو عيد السنة في الحبس محرومين من عايلاتهم و احبابهم خاطرهم عارضوا من هو في الحكم و كانوا ضد توجهاته و منظومته الفاشلة المتخلفة.

عشرات العائلات ماهاش بش تعيّد السنة خاطر عندهم شكون مظلوم مطيّش في الحبس بتهم تضحّك و لا نيابة و لا حتّى مسؤول يخرج يعطي معطيات عالملف.

و قاضي التحقيق مرقّد الدوسي يستنّى في التعليمات مالفوق بش يعرف شنوّة الخطوات القادمة..

شنوّة احساس القاضي الي يعرف في قناعة روحو الي هو حرم عايلات من انها تعدّي رمضان و العيد ملمومة ظلما و بهتانا خاطر خايف على بلاصتو؟ يجيه النوم في اللّيل كي يحط راسو عالمخدّة؟

نقول لبابا و لبقيّة المعتقلين السّياسيّين، صبرا جميلا، انّهم يرونه بعيدا و نراه قريبا..
ما يدوم حال و انشالله رمضان و عيد العام الجاي تعدّيوه بين عايلاتكم.
عيدك مبروك بابا و كل عام و انتي حي بألف خير و رانا فخورين بيك برشا برشا
توحشتك و نحبّك”.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال