أصبح مطلوب للعدالة بسبب هذا التصريح.. الكشف عن القضية التي تورط فيها الصحفي زياد الهاني.

أصبح مطلوب للعدالة بسبب هذا التصريح.. الكشف عن القضية التي تورط فيها الصحفي زياد الهاني. 


و كتب زياد الهاني_عدت قبل قليل إلى المنزل بعد يوم طويل قضيته في الفرقة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالحرس الوطني بالعوينة.


تمت دعوتي بناء على إحالة من النيابة العمومية بقطب الإرهاب، كي يتم الاستماع لي بداية من الساعة التاسعة صباحا، كشاهد في قضية التسجيل المنسوب للدكتور منذر الونيسي. وغادرت الفرقة ليلا كمشتبه فيه بالضلوع في جريمة إرهابية..


التهمة: الحصول على محاضر بحث في قضية ذات طابع إرهابي، تم تكييفها على أساس أنها تآمر على أمن الدولة وتحريض للسكان على التقاتل وسلسلة من التهم الطويلة المعتمدة في مثل هذه المناسبات..


سألوني عن التصريح الذي أدليت به في البرنامج الصباحي بإذاعة "إي آف آم" Emission Impossible، حول لقائي مع الدكتور منذر الونيسي، فأكدته..


سألوني إن كانت لدي محاضر بحث تتعلق بقضايا جارية، فرددت بالإيجاب باعتبار ذلك من خصائص مهنتي ومتطلباتها..


طلبوا مني الكشف عن مصادر معلوماتي المحمية قانونا فرفضت، خاصة لما في الاستجابة للطلب من انتهاك لميثاق شرف المهنة الصحفية وأخلاقياتها.. 


سألوني إن كنت مستعدا لتسليمهم هاتفي كي يقوموا بتفتيشه، فتساءلت إن كنت مستدعى كشاهد لتوضيح بعض ما ورد في تصريحي، أم أن وراء الأمر غايات أخرى؟
أجبتهم بالقبول بكل تأكيد، لكن بشرط احترام القانون الذي يشترط الحصول على إذن قضائي معلل، للقيام بعملية التفتيش (الفصل 11 من المرسوم عدد 115 المتعلق بحرية الصحافة، وأكده قانون الإرهاب)..


وظللت أنتظر لساعات طوال مرفوقا ومسنودا بأستاذي العياشي الهمامي، وصول الإذن..


وأخيرا وصل الإذن بتعليل ضعيف، مع تحويل صفتي في القضية من شاهد إلى مظنون فيه تلاحقه تهم الإرهاب..
الغطاء: حصولي على محاضر بحث قضائي في إطار عملي الصحفي..


سلمتهم الهاتف ممتنا للطف تعاملهم، ومتأسفا لما آل إليه وضع بلادي التي يداس فيها على القانون وتنتهك فيها الحقوق والحريات على رؤوس الإشهاد جهارا. على أن أعود للعوينة يوم الإثنين على الساعة الحادية عشر صباحا، كي يتم إعلامي بقرار النيابة بخصوصي..


زياد الهاني في حالة سراح 

قرر ممثل النيابة العمومية تركي بحالة سراح، مع منعي من السفر..
الصحافة ليست جريمة، وأنا صحفي أعمل بالقانون وفي إطار القانون ولست إرهابيا..

من يتصور أنه سيقطع عليّ طريق السفر فهو واهم، لأن الفرار من المواجهات ليس في طبعي..


أنا سيف من سيوف العزة لهذا الوطن الخالد أفتديه بروحي ودمي، وضابط احتياط بجيشه الوطني عاهدته على الإخلاص والولاء له وليس لغيره..

أنا قلم مسلول وصوت هادر للدفاع عن الحقيقة والحرية والانتصار للمظلوم..
والحياة عندي عقيدة وجهاد..

كل المحبة والامتنان للأساتذة العياشي الهمامي ودليلة مصدق وكريم المرزوقي الذين أجد لديهم دائما الدعم والإسناد، في معارك الحرية..

#يسقط_الانقلاب
#تحيا_تونس

إرسال تعليق

أحدث أقدم

محتوى مدفوع