رسالة عاجلة / هذه الشخصية البارزة تناشد الرئيس قيس سعيد بالعفو على راشد الغنوشي

ناشد  الأمين  العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محمد الصلابي رئيس الدولة قيس سعيّد من أجل إصدار عفو يفضي إلى الافراج عن رئيس حركة النهضة والبرلمان المنحل راشد الغنوشي وغيره ممن وصفه بـ''المعتقلين السياسيين'' والشروع في  مصالحة وطنية تليق بتونس وبنخبها التي أسست للنهضة العربية الحديثة وفق تقديره. 

مناشدة الصلابي كانت تفاعلا مع الحكم القضائي الجديد الصادر الخميس في حق  الغنوشي والقاضي بسجنه وصهره رفيق عبد السلام بوشلاكة لمدة ثلاث سنوات مع النفاذ العاجل مع تغريم الممثل القانوني للحركة بأكثر من ثلاث مليارات ونصف في قضية الحصول على تمويلات أجنبية أو ما تُعرف إعلاميا بـ''اللوبيينغ''. 
 
الصلابي قال مخاطبا رئيس الجمهورية قيس سعيّد “إن مسؤولية الحاكم أمام الله وأمام شعبه والتاريخ والقيم الإنسانية، مسؤولية تنوء بها الجبال، وإن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، وقدوة نيّرة في التعامل مع الناس، وخصوصا مع المخالفين له في العقيدة والقيم والتصورات، 


فقد أذاه المشركون منذ أن صدع بدعوته إلى أن خرج من بين أظهرهم وأظهره الله عليهم. وقد حفظت لنا السيرة النبوية صورا عديدة من البلاء والأذى في الرسالة والرسول والمؤمنين، وعندما تمكن منهم وفتح الله على يديه مكة، مال بطبيعته وسجيته وتقربه من الله إلى الرحمة والشفقة، 


وأعلن العفو العام، سواء لزعماء مكة أو عامتهم ممن حاربوه، على الرغم من أنواع الأذى الذي ألحقوه بالرسول ودعوته'' مضيفا  “إن الخبرة التاريخية من فتح مكة تؤكد الفرق الواضح بين العفو والمصالحة من جهة، وبين العدالة الحاسمة وفتح الملفات السابقة كافة وملاحقة كل الجزئيات، مما يشغل الوطن بأسره لسنوات أو لعقود”..


هذا وتساءل الليبي الصلابي “إلى متى ستواصل تطبيق تلك العدالة من دون أن تحول تجاه الانتقام والتوسع في القصاص مما يعود بنا من جديد إلى البداية، فيصبح الظالم مظلوما يطالب بتطبيق العدالة الحاكمة على من كان مظلوما وضحية بالأمس القريب، فكان العفو في فتح مكة انطلاقة جديدة للإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء”.


على صعيد ثان ناشد الصلابي رئيس الدولة الاخذ بعين الاعتبار الجانب الإنساني قائلا: “يا سيادة الرئيس.. أخاطب فيك إنسانيتك ووطنيتك ودينك وموقعك الذي ابتلاك الله به، أن تراعي تقدم السن التي وصل إليها الأستاذ راشد الغنوشي، فهو الآن في الثلاثة والثمانين من عمره، وأن تنظر إلى صفحات تاريخه الوطني والفكري والإنساني وانحيازه إلى القضايا العادلة، يا سيادة الرئيس؛ إن الكثير من أبناء شعبك وأمتك العربية والإسلامية وأحرار العالم يتمنون ويرجون من الله الرحيم الودود الرؤوف أن يسود السلام والأمن والأمان والمصالحة الناجحة التي ترضي ربك وأبناء شعبك”.


قبل أن ينهي رسالته بالدعوة إلى  فتح الحوار وترسيخ السلام ودعم المصالحة مع الشيخ راشد الغنوشي وإخوانه وكل ''السجناء السياسيين''.. والله من وراء القصد''. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال