عاجل / كان في عمله التطوعي بصدد توزيع وجبات السحور ..وفاة شاب بهذه الطريقة المؤلمة

**فقدان شاب خيّر في حادث مرور: رحيل #سيدعلي يُحزن القلوب**

في ليلة من ليالي شهر الخير والرحمة، وبينما كان الشاب  سيد علي يعود من عمله التطوعي النبيل، حيث كان يقدم وجبات السحور للمسافرين على طريق خروبة، وافته المنية في حادث مرور مأساوي. رحل عن عالمنا شابٌ كان مثالاً للخلق الرفيع والعطاء، تاركاً وراءه حزناً عميقاً في قلوب أهله وأصدقائه ومجتمعه.

سيد علي، الذي كان يعمل بدراجته النارية لتوصيل وجبات السحور للمسافرين، كان يجسد قيم التضحية والإيثار، خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث كان يعمل على تخفيف معاناة الغرباء والعابرين الذين يفطرون بعيداً عن أسرهم. كان عمله التطوعي شهادة حية على إنسانيته وروحه الخيّرة التي كانت تبحث عن الخير في كل مكان.

رحل  سيد علي وهو في ريعان شبابه، تاركاً والديه في حالة من الحزن والأسى، خاصةً وأنه كان وحيدهما. فقدان الابن الوحيد هو جرحٌ غائرٌ في قلب كل أب وأم، ولكننا نؤمن بأن الله تعالى هو الملجأ الوحيد في مثل هذه الأوقات الصعبة. ندعو المولى عز وجل أن يمنح والديه الصبر والسلوان، وأن يلهمهم القوة لتحمل هذا المصاب الجلل.

في هذا الشهر الفضيل، حيث تتضاعف الرحمة والمغفرة، نحسب  سيد علي من الشهداء، الذين يكتبهم الله تعالى في عليين. فقد كان يعمل في سبيل الخير، ويسعى لتقديم العون للآخرين، وهي أعمالٌ تُرجى بها رحمة الله تعالى. نطلب من المولى أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والثبات.

لقد ترك  سيد علي أثراً طيباً في قلوب من عرفه، وسيظل ذكراه خالدة في نفوس من ساعدهم وأسعدهم بوجبات السحور التي كان يقدمها بكل حب وتفانٍ. رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وجعل أعماله الخيرية في ميزان حسناته.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

إرسال تعليق

أحدث أقدم