1. مسؤولية النقابات في دعم الفنانين
في تدوينتها، تساءلت السيدة "سنية" عن السبب وراء طلب النقابات الفنية للمساعدة من الفنانين أنفسهم في حين أنها تتمتع بمسؤوليات كبيرة تجاههم. تشير إلى أن الفنانين هم من يُعتبرون رموزًا في المجتمع ويجب أن يكونوا أول من يتم العناية بهم، خاصة في مراحلهم الصعبة مثل المرض أو الحاجة الماسة.
2. غياب الدعم للفنانين المرضى والمحتاجين
لقد استغربت السيدة سنية من عدم اهتمام النقابة بحالة الفنانين المرضى، وتحديدا الفنانين الذين يعانون من أمراض خطيرة مثل السرطان. كما أعربت عن أسفها لعدم وجود أي دعم مالي أو معنوي للفنانين الذين يواجهون مصاعب صحية حادة أو ظروفاً قاسية، مثل الفنان الراحل لطفي الورغمي الذي لم يتم سداد مستحقاته لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS).
3. اهتمام النقابات بقضايا الفنانين الموقوفين
في نفس التدوينة، انتقدت السيدة سنية تركيز النقابات على القضايا الجنائية، خاصة تلك المتعلقة بالفنانين الموقوفين بسبب قضايا شيكات أو مخدرات. بدلاً من ذلك، طالبت بضرورة الاهتمام بالفنانين الذين لا يزالون يعانون بسبب الظروف الصعبة التي يمرون بها، بعيدًا عن القضايا الجنائية.
4. النقابات وعلاقتها بالأيتام وأسر الفنانين
إحدى النقاط البارزة التي أثارتها سنية تتعلق بالأيتام من أبناء الفنانين الذين يفقدون دعم آبائهم. وتساءلت عن دور النقابة في مساعدة هؤلاء الأطفال، خاصة في فترات العودة المدرسية أو خلال المناسبات الخاصة. هذه التساؤلات تطرح فكرة أهمية إشراك النقابة في العناية بالمستقبل المادي والمعنوي لأسر الفنانين.
5. نقابات الفنانين: واقع يثير الجدل
في النهاية، تشير التدوينة إلى أن النقابات في تونس تبدو وكأنها تقتصر على تقديم التهاني والعزاء في المناسبات، بدلاً من اتخاذ خطوات ملموسة لدعم الفنانين. أضافت السيدة سنية أن النقابات لا تقدم الدعم الحقيقي للفنانين الذين أفنوا حياتهم في الفن، بل تقتصر أعمالها على تغطية أعمال غير ملموسة تقتصر على إعلانات التضامن في الأوقات الطارئة.
خاتمة
تُعتبر هذه التدوينة جرس إنذار للنقابات الفنية ولمنظومة الدعم للفنانين في تونس، وتطرح أسئلة هامة حول كيفية حماية حقوق الفنانين بشكل أكبر وأكثر فاعلية. يجب على الجهات المعنية أن تتخذ خطوات عملية لتوفير الدعم للفنانين في جميع مراحل حياتهم المهنية والشخصية.