تحذيرات وشائعات وعرّافة... جدل واسع يسبق زيارة زيارة رئيس قيس سعيّد إلى العراق"

"تحذيرات وشائعات وعرّافة... جدل واسع يسبق زيارة زيارة رئيس  قيس سعيّد إلى العراق"

في خضم تحضيرات القمة العربية المرتقبة ببغداد يوم 17 ماي الجاري، أطلقت مجموعة من أنصار الرئيس التونسي قيس سعيّد حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطالبه بعدم المشاركة في القمة المرتقبة، تحت شعار لافت: "سيادة الرئيس متصدقهومش، راهو بيوعة... تونس تحتاجلك."

وتعكس هذه الحملة حالة قلق شعبي متزايدة من احتمال وجود تهديدات أمنية قد تطال الرئيس خلال زيارته المحتملة للعراق، مستشهدين بتجارب سابقة لرؤساء تعرّضوا لمضايقات أو مخاطر في مناطق متوترة.

وتزامنت هذه التحركات مع مكالمة هاتفية تلقاها الرئيس سعيّد من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي شدّد على أهمية الحضور التونسي في القمة، نظرًا لما تمثله تونس من وزن سياسي في المنطقة. ومع ذلك، لم يهدّئ هذا الموقف الرسمي من حدّة المخاوف، حيث عبّرت أصوات تونسية متعددة عن تحفظها على الزيارة في ظل الأوضاع الإقليمية الهشة.

وقد أثارت هذه الدعوات جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والإعلامية التونسية، حيث انقسم الرأي العام بين من يرى ضرورة احترام التزامات تونس الدبلوماسية، وبين من يعتبر أن الأوضاع الداخلية الحساسة والتهديدات المتداولة—ومنها ما وُصف بمحاولة اغتيال محتملة—تفرض على الرئيس البقاء في البلاد.

اللافت أيضًا هو تزامن هذه الحملة مع موجة من التكهنات والتصريحات المثيرة للجدل، أبرزها ما جاء على لسان العرّافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف، التي توقّعت في أحدث ظهور لها "اختفاءً مفاجئًا" لإحدى الشخصيات العالمية، نتيجة حادث مأساوي أو استهداف أمني. ورغم عدم تحديدها لأسماء، إلا أن توقيت تصريحاتها دفع بعض المتابعين للربط بين النبوءة والجدل الدائر في تونس.

يُشار إلى أن آخر زيارة لرئيس تونسي إلى العراق كانت سنة 1978، حين زارها الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، وقد خلّفت آنذاك جدلًا دبلوماسيًا بسبب خطاب اعتُبر غير منسجم مع التوجهات القومية في المنطقة.

ويرى مراقبون أن الحملة الأخيرة تعبّر عن تحوّل في المزاج العام التونسي، حيث بات المواطنون أكثر يقظة تجاه تحركات رئاسة الجمهورية في الخارج، خاصة في ظل التصعيد الإقليمي والمخاوف من الانزلاق في محاور لا تخدم المصلحة الوطنية.

1 تعليقات

  1. سبق ان اشتلت بالعراق 12سنة و لم استلم مليم واحد كلاولي حقي و لا اسامحهم الى يوم الدين يقتلون في السنة و ليس لهم ضمير

    ردحذف
أحدث أقدم

نموذج الاتصال