قفصة: وفاة مأساوية لشابة في الـ18.. اتهامات خطيرة بالتقصير الطبي وتحركات قضائية في الأفق!
خيّم الحزن والغضب على ولاية قفصة، إثر وفاة شابة تبلغ من العمر 18 سنة، في ظروف وُصفت بالصادمة والمأساوية، وسط اتهامات مباشرة لمستشفى الجهة بالإهمال والتقصير الطبي الجسيم.
تفاصيل الحادثة المؤلمة
وفق إفادات عائلة الفقيدة، فقد توجّهت الشابة إلى قسم الاستعجالي بمستشفى قفصة وهي تُعاني من آلام شديدة، تبيّن لاحقًا أنها ناتجة عن التهاب حاد في الزائدة الدودية، ما كان يستوجب تدخّلًا جراحيًا عاجلًا.
لكن الصدمة كانت في رفض الفريق الطبي استقبالها بدعوى أن دفتر العلاج غير صالح، مما أدى إلى تأخر خطير في التدخل الطبي العاجل. وتطوّرت حالتها بشكل كارثي، إذ انفجرت الزائدة وتدهورت حالتها بسرعة، قبل أن تفارق الحياة وسط ذهول أفراد عائلتها.
العائلة تطالب بالعدالة والتحقيق
عائلة الضحية عبّرت عن غضبها الشديد ورفضها للصمت، مؤكدة أنها لن تسكت عن ما وصفته بـ"الإهمال القاتل"، وطالبت بفتح تحقيق إداري وقضائي عاجل لكشف الحقيقة ومحاسبة كل من تسبّب في هذه المأساة.
منير بن صالحة يدخل على الخط: "لا بد من محاسبة كل من تورط"
وفي تدوينة مؤثرة نشرها على صفحته الرسمية، علّق المحامي المعروف منير بن صالحة على الحادثة بالقول: "لم تمت الشابة في مستشفى قفصة لأن الزائدة الدودية قاتلة، بل لأنها وُلدت في ولاية قد تسبق فيها الورقة الحياة... ما حصل جريمة أخلاقية وقانونية لا يمكن أن تمرّ دون محاسبة."
ودعا بن صالحة إلى:فتح تحقيق جزائي عاجل من طرف وكيل الجمهورية.
*محاسبة كل من أهمل أو امتنع عن تقديم الإغاثة الطبية.
*فرض الانضباط في القطاع الصحي باعتباره "رسالة لا وظيفة".
وفاة فتاة بمستشفى قفصة.. فتح تحقيق من أجل ''الإهمال و التقصير الطبي ''
على اثر وفاة فتاة في الـ 21 من العمر الاثنين 21 جويلية الجاري بالمستشفى الجهوي الحسين بوزيان بقفصة بسبب التهاب الزائدة الدودية
و مفارقتها الحياة قبل إجراء عملية جراحية عاجلة، اذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقفصة بفتح تحقيق في الحادثة من أجل " الإهمال و التقصير الطبي الناجم عنه وفاة " وفق ما افاد به مصدر امني مسؤول .
والد تلميذة البكالوريا علياء بحيري:
"ماتت بنتي خاتر ما عنديش 67 دينار!
نجحت بملاحظة حسن جدا. كانت تحلم تولي طبيبة، ولات ضحيّة إهمال وتقصير
الله لا يسامح الي خلّى "الفلوس" أقوى من حياة بنادم!
قالولي في السبيطار: بنتك ما عندهاش كرني، لازمك تخلّص 67 دينار باش تسجّلها.
أنا نعيش بمنحة شيخوخة 180 دينار في الشهر، منين نجيب؟
ما عنديش حق تاكسي، روّحت بيها للدار، قلت نلوج كيفاش ندبّر.
ما لحّقتش... تفلقات المصرانة الزايدة، وتوفت بنتي بين يديا."
تتواصل الدعوات من نشطاء ومواطنين لوزير الصحة ووكيل الجمهورية للتدخل العاجل، مؤكدين أن "هذه القضية ليست فقط وفاة فتاة، بل هي قضية ضمير جماعي"، وأن الصمت في مثل هذه الحالات يُعد جريمة في حد ذاته.
Tags
أخبار