تستعد تونس لاستقبال موجة حر قوية مع حلول شهر جويلية 2025، حيث تشير توقعات المعهد الوطني للرصد الجوي وخبراء الطقس إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة في مختلف ولايات البلاد، خاصّةً خلال النصف الأول من الشهر.
درجات الحرارة تبدأ في الارتفاع تدريجياً
وفي تصريح إعلامي، أكّد عامر بحبـة، الخبير في الأرصاد الجوية، أنّ البلاد ستشهد بداية من يوم الثلاثاء ارتفاعًا تدريجيًا في درجات الحرارة، بعد تراجع طفيف تمّ تسجيله نهاية الأسبوع الماضي، خاصة في مناطق الشمال.
وأضاف أنّ المناطق الداخلية مثل القيروان، سيدي بوزيد، قفصة، توزر وقبلي حافظت على درجات حرارة مرتفعة نسبيًا، حيث تراوحت بين 39 و40 درجة مئوية.
أسباب موجة الحر
يرجع هذا الارتفاع المرتقب في درجات الحرارة إلى انحسار التيارات الهوائية المعتدلة القادمة من خليج الأسد (جنوب فرنسا)، ليحل محلها تيار صحراوي ساخن قادم من الجنوب، مما يؤدي إلى ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة في مختلف جهات البلاد.
الجنوب في الصدارة: قبلي وتوزر وقفصة تحت المجهر
وأفادت تقارير دولية مختصّة في الطقس أن ولايات الجنوب التونسي ستكون الأكثر تأثرًا بهذه الموجة الحرارية، خاصة خلال فترات الظهيرة، حيث من المتوقع أن تسجل ولايات قبلي، توزر وقفصة أعلى درجات حرارة على المستوى الوطني.
كما أشارت التوقعات إلى إمكانية هبوب رياح الشهيلي الحارة على أغلب مناطق البلاد، ما قد يزيد من الإحساس بشدة الحرارة.
ذروة موجة الحر: من الجمعة إلى الأحد
من المنتظر أن تبلغ درجات الحرارة ذروتها بين يومي الجمعة والأحد، حيث قد تتجاوز 45 درجة مئوية في عدد من المناطق، بالتزامن مع نشاط رياح الشهيلي. ويرجح أن تستمر هذه الموجة حتى بداية الأسبوع المقبل، وسط دعوات المواطنين إلى توخي الحذر وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس.
بداية الانفراج منتصف الأسبوع المقبل
وبحسب المعطيات الحالية، يُتوقّع أن تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض التدريجي انطلاقًا من منتصف الأسبوع القادم، لتعود الأجواء إلى معدّلاتها الطبيعية في أغلب الجهات.