شهد شاطئ الفتحة بقليبية مساء أمس حادثة مأساوية اهتزت لها الجهة، حيث توفي شاب يبلغ من العمر 26 سنة غرقاً بعد أن تمكن من إنقاذ فتاة كانت على وشك الموت.
تفاصيل الحادثة
وفق ما أكد صديقه، فقد اندفع الشاب بشجاعة لإنقاذ فتاة كانت تصارع الأمواج. وبالفعل، تمكن من إخراجها سالمة، غير أن قوة البحر وخطورة التيارات جرفته هو وصديقه بعيداً.
وأوضح الصديق أن الفتاة نجت بأعجوبة، بينما واصل هو ورفيقه محاولة السباحة للعودة إلى الشاطئ، إلا أن الإرهاق الشديد غلب صديقه الذي لفظ أنفاسه الأخيرة وسط صدمة الحاضرين.
شهادة صادمة: "الكل يتفرج وما حدّ عاونّا"
في تصريحاته المؤثرة، عبّر صديق الضحية عن استيائه من لامبالاة المصطافين الذين اكتفوا بالمشاهدة من بعيد دون التدخل لإنقاذهما. وقال: "كنا نصرخ ونطلب المساعدة، لكن للأسف لم يتحرك أحد، ولو تدخل شخص واحد فقط لكان صديقي اليوم بيننا."
دعوات إلى تعزيز السلامة في الشواطئ
أثارت هذه الحادثة جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن أسفهم وحزنهم لفقدان شاب في مقتبل العمر، مشددين على ضرورة تعزيز فرق الإنقاذ بالشواطئ، ونشر الوعي بين المصطافين حول أهمية التدخل الفوري في مثل هذه الحالات.
مأساة تهز قليبية
رحيل هذا الشاب الذي وصفه أصدقاؤه بـ"البطل" يعكس حجم المخاطر التي تتهدد مرتادي البحر، ويفتح مجدداً النقاش حول مسؤولية المجتمع في تقديم المساعدة عند وقوع حوادث مشابهة