عاجل: وفاة التلميذ عمر المؤدّب تُشعل موجة تضامن واسعة وتأجيل الدفن استجابة لآلاف المواطنين

تونس – حادث مأساوي يهزّ الرأي العام

هزّ خبر وفاة التلميذ عمر المؤدّب البالغ من العمر 13 عامًا الشارع التونسي، بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة مساء أمس داخل قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي سهلول، متأثرًا بنزيف حادّ ناتج عن سقوطه من حافلة نقل مدرسي تابعة لشركة النقل بالساحل. ويأتي ذلك بعد حوالي أسبوعين من الحادث الذي أدخله في غيبوبة تامة.

تأجيل الدفن بسبب الإقبال الكبير على تشييع الجثمان

وبسبب الإقبال الشعبي الواسع للمشاركة في مراسم الجنازة، تقرّر تأجيل دفن التلميذ عمر المؤدّب إلى عصر اليوم الخميس استجابة لطلب عدد كبير من المواطنين، من بينهم وافدون من خارج تونس، ممّا يعكس حجم التعاطف والتأثر بالقضية ووقعها على المجتمع.

كلمات مؤثرة من والد الضحية

في مداخلة إعلامية أثارت مشاعر المتابعين، أكد والد التلميذ، زياد المؤدّب، أنه لا يرغب في تتبّع أي طرف قضائيًا، قائلاً:“ولدي ما يتقاس بحتّى شي.. وأنا مسامح الناس الكل.. والحمد لله، إنا لله وإنا إليه راجعون.”

هذه الكلمات لاقت إشادات واسعة لما عكسته من قوة إيمان وصبر رغم هول المصاب.

دعوات للسلامة وتطوير النقل المدرسي

وقد أثار الحادث موجة مطالبات من أولياء الأمور بضرورة:

  • تحسين ظروف النقل المدرسي
  • صيانة الحافلات
  • توفير مراقبة داخل وسائل النقل
  • تعزيز إجراءات السلامة للتلاميذ

تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي

انتشرت صور ودعوات بالرحمة وعشرات رسائل التضامن على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدّر اسم التلميذ عمر المؤدّب محركات البحث في تونس خلال الساعات الأخيرة.

خاتمة

برحيل عمر، تفقد المدرسة التونسية تلميذًا في زهرة شبابه، وتفقد عائلة طفلاً لا يُعوّض. لكن رسالة والده في التسامح والصبر تُعدّ درسًا إنسانيًا للجميع.

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنّاته، وألهم عائلته جميل الصبر والسلوان.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال