سليم الرياحي يهاجم إدارة النادي الإفريقي: “ما يحدث اليوم مقرف ويهدّد كيان الجمعية

أزمة جديدة تهزّ النادي الإفريقي: تدوينة الرئيس السابق تفتح ملف الصراعات الداخلية

أعاد الرئيس السابق للنادي الإفريقي الجدل حول الوضع الداخلي داخل أسوار الفريق، وذلك من خلال تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عبّر فيها عن استيائه من تواصل مناخ التوتر والانقسامات في الجمعية، رغم التحسّن الملحوظ في النتائج الرياضية خلال الفترة الأخيرة.

وكتب الرئيس السابق بنبرة حادة أنّه "من المؤسف حقًا أن يعود النادي، في كلّ مرّة تلوح فيها بوادر الاستقرار، إلى دوّامة الفوضى والصراعات الداخلية بأيدي مسؤوليه أنفسهم"، مشيرًا إلى القرار الذي أعلنته الهيئة المديرة والقاضي بإيقاف أحد أعضاء لجنة الرقابة بدعوى تصريحات إعلامية.

بيانات علنية تُثير التساؤلات

وأضاف المتحدّث أنّ نشر مثل هذه القرارات الحسّاسة على الصفحة الرسمية للنادي أمام أعين الجماهير، يسيء لصورة الجمعية ويضرب مبدأ المحافظة على الهيبة المؤسسية، متسائلًا عن مدى ضرورة إخراج الخلافات إلى العلن بدل الاكتفاء بالتنبيه الداخلي.

خلافات تتحوّل إلى مشاهد علنية

الرئيس السابق اعتبر أنّ كل خلاف بسيط يتحوّل إلى “مشهد من الرداءة”، يعيد إنتاج نفس الأجواء المشحونة والانقسامات السامة التي أنهكت النادي لسنوات، مضيفًا أنّ الوجوه والذهنيات لم تتغيّر، وأنّ منطق دعم المصالح مقابل الولاء ما يزال حاضرًا بقوة.

احتمالات صدام مع المستشهر

وأشار في تدوينته إلى أنّ الأزمة قد تكون مرتبطة بخلافات بين المستشهر الأمريكي والهيئة المديرة، سواء بانقطاع الدعم أو انتهاء الاتفاق بين الطرفين، مؤكدًا أنّ تلك التفاصيل لا تعني الجماهير، التي تهمّها النتائج واستقرار النادي وصورته التاريخية.

ضياع المبادئ التي بُنيت عليها الرياضة

وتابع الرئيس السابق بأسف قائلًا إنّ مبادئ الوفاء وروح العائلة التي تأسّست عليها الجمعيات الرياضية تلاشت، لتحلّ محلّها حسابات ضيقة ومنطق "انتهت المصلحة، انتهت العلاقة"، وهو ما اعتبره سببًا رئيسيًا في تدهور صورة النادي وتكرار أزماته.

صرخة ألم من أجل الكيان

وختم تدوينته بتأكيد أنّ ما يحدث “مقرف حقًا”، لأنّ الصراع لا يمسّ أشخاصًا بقدر ما يمسّ “كيانًا كبيرًا تضحّي جماهيره لأجله في كل مرة”، مشيرًا إلى أنّ الإفريقي يدفع دائمًا ثمن خلافات شخصية لا تشبه تاريخه ولا حجمه الشعبي.

هذه التدوينة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وفتحت الباب مجددًا للنقاش حول مستقبل الحوكمة داخل النادي الإفريقي، ومدى قدرة المسؤولين على تجاوز الخلافات الداخلية، حمايةً لاسمٍ عريق تتعلق به جماهير غفيرة داخل تونس وخارجها.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال