قررت إدارة الترجي الرياضي التونسي التحرك رسميًا للاحتجاج على المظالم التحكيمية التي رافقت الفريق في المباريات الأخيرة، وذلك بعد سلسلة من القرارات التي أثارت جدلًا واسعًا في صفوف الجماهير.

وأكدت مصادر مطّلعة أنّ هيئة الترجي تستعد لإصدار بيان رسمي خلال الساعات القادمة، لتوضيح موقفها والدفاع عن حقوق النادي أمام الهياكل الكروية المختصة.

وفي سياق متصل، قدّم المدافع ياسين مرياح اعتذاره لزملائه داخل حجرات الملابس بعد إهداره ركلة جزاء حاسمة في اللحظات الأخيرة من مواجهة ترجي جرجيس، حيث تمكن الحارس سيف الدين الشرفي من التصدي لها ببراعة، لينتهي اللقاء بنتيجة مخيّبة لأنصار الأحمر والأصفر.

من جهة أخرى، تتداول أوساط قريبة من الفريق أخبارًا عن تحركات يقودها رئيس النادي حمدي المدب بالتنسيق مع المدير الرياضي يزيد المنصوري، تهدف إلى دراسة ملف المدرب الحالي ماهر الكنزاري وإمكانية التغيير الفني خلال المرحلة المقبلة.

وتشير نفس المصادر إلى وجود اتصالات سرّية مع مدرب أجنبي معروف، تحسّبًا لإجراء تعديل على الإطار الفني قبل انطلاق مرحلة المجموعات من دوري أبطال إفريقيا، خصوصًا في حال تواصل الأداء غير المستقر للفريق.

ورغم تصريحات مسؤولي الترجي المتكرّرة بدعمهم للمدرب ماهر الكنزاري، إلا أن الكواليس تشي بوجود توجّه جديد داخل النادي نحو ضخ دماء جديدة في الجهاز الفني، بهدف استعادة بريق الفريق وتحسين مردوده في الاستحقاقات القادمة.

 التحليل الفني والتفاعل الجماهيري

يرى متابعون أن أداء الترجي في الأسابيع الأخيرة يعكس تذبذبًا واضحًا على المستوى التكتيكي، خصوصًا في الخط الأمامي الذي يفتقد للنجاعة أمام المرمى، ما زاد من حجم الضغط على المدرب ماهر الكنزاري.

على شبكات التواصل الاجتماعي، عبّر عدد كبير من أنصار الفريق عن غضبهم من سوء النتائج والتحكيم، داعين الإدارة إلى اتخاذ قرارات جريئة قبل فوات الأوان، في حين طالب آخرون بضرورة منح الكنزاري فرصة إضافية لاستعادة الثقة وتحقيق الاستقرار الفني.

ويبدو أن الأيام القادمة ستكون حاسمة في مصير الإطار الفني، وسط ترقّب واسع داخل البيت الترجي لما سيصدر رسميًا عن إدارة النادي خلال الساعات المقبلة.