شهد متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس صباح اليوم الأحد حادثة سطو مسلح هزّت الأوساط الثقافية والفنية في فرنسا، بعد أن تمكّن عدد من اللصوص من سرقة قطع مجوهرات نادرة لا تُقدّر بثمن قبل أن يلوذوا بالفرار.

تفاصيل عملية السطو في متحف اللوفر

ووفقًا للتحقيقات الأولية، وقعت عملية السرقة بين الساعة التاسعة والنصف والتاسعة وأربعين دقيقة صباحًا، حيث استغلّ الجناة مصعد الشحن الداخلي للوصول إلى القاعة المستهدفة، مستخدمين منشارًا كهربائيًا صغيرًا لفتح خزائن العرض وسرقة المجوهرات.

وأكد مصدر أمني أن عدد اللصوص لم يُحدد بعد، مشيرًا إلى أن العملية تمت بدقة وسرعة لافتة، ما يدل على أنها كانت منسّقة ومُعدة مسبقًا.

وزيرة الثقافة الفرنسية: "القطع المسروقة لا تُقدّر بثمن"

في أول تعليق رسمي، أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي وقوع عملية سطو مسلح داخل متحف اللوفر، وكتبت عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا):“وقعت عملية سطو مسلح هذا الصباح عند فتح متحف اللوفر، والقطع المسروقة لا تُقدّر بثمن.”

وأضافت داتي أن العملية لم تتجاوز 4 دقائق فقط، مؤكدة أنها تشرف شخصيًا على التحقيقات الجارية لمعرفة هوية الجناة واستعادة القطع المسروقة.

إغلاق استثنائي لمتحف اللوفر

من جهته، أعلن متحف اللوفر عن إغلاق أبوابه مؤقتًا “لأسباب استثنائية”، دون تقديم تفاصيل إضافية، وسط تعزيزات أمنية مكثفة في محيط المتحف وأحياء باريس المركزية.

لا إصابات.. والتحقيقات متواصلة

أكدت المصادر الأمنية أنه لم تُسجّل أي إصابات بين الموظفين أو الزوار، بينما باشرت الشرطة القضائية الفرنسية تحقيقًا عاجلًا بمشاركة وحدة مكافحة الجريمة المنظمة.

وتُعدّ هذه العملية من أخطر حوادث السطو على متحف اللوفر في تاريخه الحديث، إذ يضم المتحف مجموعة من أندر التحف والمجوهرات في العالم، إلى جانب لوحات فنية شهيرة مثل لوحة الموناليزا.