شهدت ولاية قابس، صباح اليوم الجمعة، حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة الحوادث البيئية والصحية التي أثارت في السنوات الأخيرة مخاوف متكررة في الجهة. فقد سُجِّلت حالات اختناق في المدرسة الابتدائية بالقناينة البلد، مما أدى إلى إصابة 12 تلميذًا وفق ما أكده مصدر من الحماية المدنية لمراسل ديوان أف أم.
وأشار المصدر إلى أن التلاميذ شعروا بصعوبة في التنفس ودوار مفاجئ داخل ساحات وأقسام المدرسة، وهو ما استدعى تدخل أعوان الحماية المدنية بسرعة لنقلهم إلى المستشفى الجهوي بقابس.
وتحوّل الفريق الطبي إلى حالة استعداد قصوى لاستقبال الإصابات المتتالية ومحاولة تحديد طبيعة الاختناق وأسبابه، في ظل غياب معلومات رسمية دقيقة حول مصدر الحادثة إلى حدّ اللحظة.
وعلى إثر وصول حالات الاختناق إلى المستشفى، عاش قسم الاستعجالي حالة من الاحتقان والفوضى نتيجة توافد أعداد كبيرة من الأولياء الذين أسرعوا للاطمئنان على صحة أبنائهم.
وذكر شهود عيان أنّ لحظات من التوتر سيطرت على المكان بسبب خوف الأهالي وتخوفهم من أن تكون الحادثة مرتبطة بتسربات غازية أو تلوث بيئي، وهو ما عرفته الجهة سابقًا في أكثر من مناسبة وأحدث جدلًا واسعًا حول الوضع البيئي في قابس.
وعبّر عدد من الأولياء عن قلقهم الشديد من الوضع الصحي للتلاميذ، مؤكدين أن مثل هذه الحوادث تزرع حالة من الذعر داخل العائلات وتدفعهم للتساؤل حول سلامة المؤسسات التربوية من أي تأثيرات بيئية محتملة. كما دعوا السلطات الجهوية والمصالح المختصة إلى:
فتح تحقيق عاجل لتحديد سبب حالات الاختناق
مراقبة الوضع البيئي في المنطقة
تأمين محيط المؤسسة التربوية
طمأنة الأهالي عبر إصدار بيان رسمي
كما شدد البعض على أنّ تكرار مثل هذه الحالات يتطلب تدخلًا جذريًا من الهياكل المعنية لمعالجة المشاكل البيئية التي تعاني منها الجهة منذ سنوات.
Tags
أخبار