جدّدت حركة النهضة دعوتها إلى “إزالة جميع المظالم” التي تقول إنها طالت رئيسها راشد الغنوشي، مطالبة بالإفراج الفوري عنه وعن جميع من تعتبرهم معتقلين سياسيين في البلاد، وذلك في بيان أصدرته الحركة مؤكدة فيه ضرورة إنهاء ما وصفته بـ“مرحلة الانتهاكات التي طالت الأصوات الحرة”.
وحذّرت الحركة من محاولات “تجريم العمل السياسي أو المدني”، معتبرة أنّ مثل هذه السياسات لن تنجح في فرض واقع جديد على التونسيين، الذين عبّروا – وفق البيان – عن تمسّكهم الدائم بقيم الحرية والكرامة خلال مختلف المحطات الوطنية.
واستنكرت النهضة ما وصفته بـ“الاستهداف القضائي والسياسي المتواصل” لرئيسها، معتبرة أنّ الأحكام الصادرة ضده تأتي في سياق “ملفات ذات أبعاد سياسية واضحة”. وأوضحت أنّ إحدى القضايا المثارة تتعلق بتبرّع الغنوشي بقيمة جائزة غاندي للسلام التي نالها سنة 2016 لصالح جمعية الهلال الأحمر التونسي.
وأشار البيان إلى أنّ الجدل القانوني القائم حول هذه المسألة يعود إلى “محاولة السلطة تجريم التبرّع بذريعة عدم احترام الإجراءات”، مؤكدة أنّ الصك المالي تمّ تسليمه مباشرة لممثلي الهلال الأحمر خلال حفل رسمي، دون المرور بالبنك المركزي، وهو ما تعتبره الحركة إجراءً قانونيًا وسليمًا.
تُمنح جائزة غاندي للسلام من قبل مؤسسة جامنلال باجاج الهندية تكريمًا للأشخاص الذين يسهمون في نشر قيم السلام والتسامح عالميًا.
وقد كان الغنوشي، بحسب الحركة، أوّل شخصية عربية تنال هذا التقدير الدولي، حيث فاقت قيمة الجائزة 14 ألف دولار، وجرى التبرّع بها لدعم أنشطة الهلال الأحمر داخل تونس وخارجها، في حفل حضره مسؤولون رسميون وحظي بتغطية إعلامية واسعة.
Tags
أخبار