تعيش سوق الزيتون وزيت الزيتون في تونس حالة من عدم الاستقرار تزامنًا مع انطلاق موسم الجني لهذه السنة، وفق ما أكّده ممثل النقابة التونسية للفلاحين وليد حبابو اليوم الاثنين 3 نوفمبر 2025، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية.
وأوضح حبابو أن أسعار الزيتون شهدت تفاوتًا ملحوظًا بين مختلف المناطق المنتجة، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من الزيتون بين 1500 و2000 مليم عند البيع من طرف الفلاحين. غير أن السعر عند الاستهلاك يرتفع ليصل إلى حدود 3000 مليم للكيلوغرام، ما يعكس الفارق بين كلفة الإنتاج وسلسلة التوزيع.
وفي ما يتعلق بزيت الزيتون، أكد ممثل النقابة أن الأسعار الحالية تتراوح بين 12 و13 دينارًا للتر الواحد، وقد تصل في بعض الحالات إلى 16 دينارًا، وذلك حسب الجودة والمنشأ وظروف الإنتاج.
ويرجع هذا الاختلاف في الأسعار -بحسب المتحدّث- إلى تباين كلفة الإنتاج بين الجهات، خصوصًا أن ولايات الوسط والجنوب تعتمد بشكل كبير على الريّ للحفاظ على غابات الزيتون، ما يرفع التكاليف مقارنة بالمناطق التي تعتمد على الأمطار.
وأشار حبابو إلى أنّ الموسم الحالي يحمل مؤشرات إيجابية على مستوى الجودة، لكنه قد يشهد ضغوطًا بسبب ارتفاع تكاليف اليد العاملة ومصاريف النقل، إضافة إلى تأثيرات التغيرات المناخية التي أثّرت على الإنتاج في عدد من الجهات.
وبينما يترقب المستهلك التونسي استقرارًا في الأسعار مع تقدم الموسم، يطالب الفلاحون بتوفير دعم أكبر لتخفيض كلفة الإنتاج وحماية زيت الزيتون التونسي باعتباره من الموروث الاقتصادي الوطني ومن أبرز المنتجات الفلاحية التي تعتمد عليها تونس في التصدير.