وفاة الفنانة نيفين مندور: التحريات تكشف تفاصيل المأساة داخل شقتها بالإسكندرية

خيّم الحزن على الوسط الفني المصري بعد الإعلان عن وفاة الفنانة نيفين مندور، بطلة فيلم «اللي بالي بالك»، في حادث مأساوي داخل شقتها السكنية بمنطقة العصافرة بمحافظة الإسكندرية، في واقعة أثارت تعاطفًا واسعًا وجدلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

عجز صحي حال دون النجاة

وكشفت التحريات الأمنية أن الفنانة الراحلة كانت قد خضعت قبل نحو 10 أيام فقط لعملية جراحية دقيقة لتغيير مفصل الركبة، ما تسبب في عجزها شبه الكامل عن الحركة. ووفق المعطيات الأولية، فإن هذا الوضع الصحي كان السبب الرئيسي في عدم قدرتها على مغادرة الغرفة فور اندلاع الحريق.

وأوضح مصدر مطلع أن الحريق اندلع داخل غرفة نومها، وانتشر بسرعة، مما أدى إلى تصاعد كثيف للدخان داخل الشقة، في وقت لم تتمكن فيه الفنانة من التحرك أو طلب المساعدة بشكل كافٍ.

محاولة إنقاذ فاشلة

وفي محاولة يائسة لإنقاذ الموقف، أقدم زوج الفنانة على القفز من نافذة الشقة للاستغاثة بالجيران وطلب النجدة، غير أن سرعة تطور الحريق حالت دون إنقاذ نيفين مندور في الوقت المناسب، لتفارق الحياة قبل وصول فرق الحماية المدنية.

نفي الشائعات المتداولة

وعقب الحادث، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عدة شائعات تحدثت عن وجود خلافات زوجية أو ملابسات غير واضحة، وهو ما نفته أسرة الفنانة الراحلة بشكل قاطع، مؤكدة أن ما حدث كان حادثًا عرضيًا مؤلمًا، واصفةً الوفاة بأنها "قضاء وقدر".

وشددت الأسرة على ضرورة احترام مشاعرهم في هذا الظرف الإنساني الصعب، وعدم الانسياق وراء الأخبار غير الدقيقة.

تحقيقات النيابة مستمرة

من جهتها، تواصل النيابة العامة المصرية تحقيقاتها في الواقعة، في انتظار تقارير الأدلة الجنائية والطب الشرعي لتحديد الأسباب النهائية للحريق، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والتصريح بدفن الجثمان.

صدمة في الوسط الفني

وقد أحدث خبر وفاة نيفين مندور حالة من الصدمة والحزن بين زملائها ومحبيها، حيث نعَاها عدد من الفنانين عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستحضرين مشوارها الفني وبصمتها التي تركتها رغم ابتعادها عن الأضواء في السنوات الأخيرة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال