وأوضح الطرابلسي أن بن فرحات أبدى منذ البداية حماسًا كبيرًا للانضمام إلى المجموعة الوطنية خلال الاستعدادات لكأس أمم إفريقيا 2025، وكان من بين الوجوه التي لفتت الانتباه في بداية المعسكر، خاصة بما أظهره من انضباط ورغبة واضحة في تقديم الإضافة.
غير أن الناخب الوطني شدّد على أن الإصابة التي تعرّض لها اللاعب مؤخرًا أثّرت بشكل مباشر على جاهزيته البدنية، ما جعل الطاقم الفني يتريث في إدراجه ضمن القائمة النهائية، تفاديًا لأي مخاطر قد تعيق عودته السليمة إلى المنافسات.
وأضاف الطرابلسي أن الجهاز الفني كان يعوّل على مشاركة بن فرحات ولو لدقائق محدودة، لما يمتلكه من إمكانات فنية قادرة على إحداث الفارق، إلا أن فترات الغياب الطويلة عن نسق المباريات أثّرت بشكل واضح على جاهزيته، وهو ما قلّص من فرص إشراكه في هذه المرحلة.
وفي السياق ذاته، أعلن نادي كارلسروه الألماني، في بيان رسمي، أن المهاجم التونسي لن يكون ضمن العناصر المدعوة لخوض منافسات كأس “كان”، مذكّرًا بأنه لم يشارك في أي مباراة رسمية منذ أكثر من شهر بسبب الإصابة التي تعرّض لها مباشرة بعد الفوز على آينتراخت براونشفايغ.
وأكد النادي أن اللاعب يخضع منذ أسابيع لبرنامج تأهيل بدني دقيق يهدف إلى استعادة نسق اللعب تدريجيًا، مع الحرص على عدم التسرع في عودته إلى أجواء المباريات.
ويأتي هذا القرار بعد تنسيق مباشر بين الفريق الألماني والجامعة التونسية لكرة القدم، وبالتشاور مع سامي الطرابلسي، حيث تم الاتفاق على أن تكون أولوية المرحلة الحالية هي تعافي اللاعب بشكل كامل قبل إعادة إدماجه في التدريبات الجماعية، وهو ما جعل فكرة سفره مع المنتخب غير مطروحة في الوقت الراهن، حفاظًا على سلامته وضمانًا لتأهيله الأمثل للمستقبل.