منخفض جوي قادم من المغرب: خبير مناخي ينبه التونسيين ويدعو إلى الحذر

أكّد المهندس البيئي والخبير في الشأن المناخي حمدي حشاد، اليوم الثلاثاء، أنّ المنخفض الجوي المرتقب القادم من جهة المغرب لا يُشكّل خطرًا مباشرًا على تونس، ولا توجد مؤشرات علمية تدعو إلى القلق أو التهويل، مشددًا على ضرورة التعامل مع المعطيات الجوية بواقعية ومسؤولية.

وأوضح حشاد أنّ تداول بعض السيناريوهات المقلقة على مواقع التواصل الاجتماعي لا يستند إلى أسس علمية دقيقة، داعيًا المواطنين إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية والخبراء المختصين.

أمطار محتملة… والحذر واجب

وفي المقابل، أشار الخبير المناخي إلى إمكانية هطول أمطار خلال الأيام المقبلة قد تكون محليًا هامة، ما يستوجب الحذر، خاصة في المناطق المعروفة بقربها من مجاري الأودية أو النقاط السوداء التي تشهد عادة تراكم المياه.

ودعا المواطنين إلى:

تجنب المجازفة أثناء التقلبات الجوية

الابتعاد عن الأودية والمناطق المنخفضة

عدم عبور الطرقات المغمورة بالمياه


 صيانة البنية التحتية أولوية

وخلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة أف أم، شدّد حمدي حشاد على أهمية الصيانة الدورية لشبكات تصريف المياه، وضرورة إحداث فضاءات مخصّصة لامتصاص مياه الأمطار، تفاديًا لتراكمها وتحول بعض الأحياء السكنية إلى ما وصفه بـ"المصائد المائية".

 لا مقارنة مع ما حدث في المغرب

وفي سياق متصل، طمأن الخبير التونسيين مؤكدًا أنّ السيناريو الذي شهدته بعض المدن المغربية لا يمكن إسقاطه على تونس، نظرًا لاختلاف المعطيات المناخية والطبوغرافية، مع التشديد في الآن ذاته على أن الحيطة تبقى ضرورية خلال فترات الاضطراب الجوي.

سنوات الجفاف لا تمنع الفيضانات

وبيّن حشاد أن سنوات الجفاف الطويلة لا تُلغي خطر الفيضانات، بل قد تزيد من حدّتها، بسبب تصلّب التربة وفقدانها القدرة على امتصاص كميات كبيرة من المياه في وقت وجيز.

الزحف العمراني عامل مُفاقِم للأضرار

كما حذّر من الزحف العمراني داخل مجاري الأودية القديمة والمناطق المنخفضة، معتبرًا إياه أحد أبرز أسباب تفاقم الخسائر عند نزول الأمطار الغزيرة، مذكّرًا بأن الأودية الجافة قد تعود للجريان فجأة عند توفّر الظروف المناخية الملائمة.

 تصنيف علمي: فيضانات حضرية

وأوضح الخبير أن ما شهدته بعض المدن المغربية يُصنّف علميًا ضمن "الفيضانات الحضرية"، وهي ظاهرة تنتج عن هطول كميات كبيرة من الأمطار في فترة زمنية قصيرة جدًا، أحيانًا في أقل من ساعة.

وأضاف أن الأمطار، رغم بدايتها العادية، قد تتحول بسرعة إلى سيول جارفة عندما تفوق قدرة شبكات التصريف على الاستيعاب.

 موزاييك نيوز يدعو المواطنين إلى متابعة النشرات الجوية الرسمية والالتزام بتوصيات الحماية المدنية حفاظًا على السلامة العامة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال