شهد حي علي باي وسط مدينة القيروان، مساء اليوم السبت، تجدد مواجهات وأعمال كرّ وفرّ بين عدد من الشبان وقوات الأمن، على خلفية وفاة شاب في العقد الثالث من عمره عقب مطاردة أمنية، وفق ما أكدته عائلة المتوفى.
وأفاد مراسل ديوان أف أم بالجهة أن المحتجين، ومعظمهم من القُصّر، عمدوا إلى رشق الوحدات الأمنية بالحجارة، واستعمال الزجاجات الحارقة المعروفة بـ"المولوتوف" والشماريخ، إضافة إلى غلق عدد من الطرقات عبر إشعال العجلات المطاطية، ما تسبب في حالة من الاحتقان والتوتر بالمنطقة.
وفي المقابل، تدخلت قوات الأمن لتفريق المحتجين واستعادة الهدوء، باستعمال الغاز المسيل للدموع، دون تسجيل معطيات رسمية حول إصابات أو إيقافات إلى حدّ اللحظة.
وفي إطار السعي إلى تهدئة الأوضاع، تحوّل والي القيروان مساء اليوم إلى منزل عائلة الشاب المتوفى، حيث قدّم تعازيه وتعهد رسميًا بفتح تحقيق دقيق ومستقل لكشف ملابسات الحادثة وتحديد المسؤوليات، مؤكّدًا أن القانون سيأخذ مجراه.
ولا تزال الأوضاع الأمنية بالمنطقة تحت المتابعة، وسط دعوات من نشطاء ومواطنين إلى التهدئة وانتظار نتائج التحقيق الرسمي.
Tags
أخبار