زياد ‏الهاني ‏: ‏"احذروا الديكتاتورية الشعبوية القادمة لكتم الأنفاس ومصادرة حرية التعبير. ‏

تعليقا على استدعاء النائب راشد الخياري من قبل القضاء العسكري و اصدار بطاقة جلب في حقه على خلفية التصريحات الخطيرة التي كان قد أعلن عنها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، والتي اتهم فيها رئيس الجمهورية قيس سعيد بالخيانة و تلقى احوالك من الخارج لتمويل حملته الانتخابية، هذا ما دونه الاعلامي زياد الهاني اليوم الجمعة23 افريل 2021، على صفحته الشخصية:


احذروا الديكتاتورية الشعبوية القادمة لكتم الأنفاس ومصادرة حرية التعبير والنقد.التهم الخطيرة التي وجهها راشد الخياري لرئيس الجمهورية موجبة للتحقيق فيها بحثا عن الحقيقة، ومساءلة من أطلقها وتحميله مسؤوليته القانونية فيها، صونا لهيبة الدولة وردعا لعبث العابثين.


لكن تناول هذه القضية من قبل القضاء العسكري عوضاً عن القضاء الجزائي المدني، يعتبر تهديدا خطيراً لديمقراطيتنا الناشئة.

ذلك أن نزع الصفة المدنية عن رئيس الجمهورية وإكسائه الصفة العسكرية باعتباره قائدا أعلى للقوات المسلحة، سيجعله محصنا  حتى من النقد العادي، ويجعل كل من ينتقده عرضة للمحاكمات العسكرية. 


فالقانون أعطى حماية خاصة لقادة الجيش ورؤساء الوحدات المسلحة، لأن المؤسسة العكسرية المعروفة بالصامتة الكبرى لا تتدخل في السجال العام، ولا تقوم سوى بتنفيذ المهام الدستورية الموكلة لها التزاما بمبدأ الطاعة. ولا يمكن بأي حال مقارنة وضعها بوضع رئيس الجمهورية كفاعل أساسي في الشأن العام والجدل السياسي، وله كل المنابر لعرض مواقفه والدفاع عنها. 

قد يفرح بعض الديمقراطيين اليوم لإحالة راشد الخياري على القضاء العسكري لإساءته التي أرجح أنها باطلة، لرئيس الجمهورية، لكن عليهم أن لا يسقطوا من اعتبارهم أنهم قد يصبحون ضحايا للمحاكمات العسكرية والإهانة إذا تجرأوا على انتقاد رئيس الجمهورية غدا!!

وعندها سيقولون بكل ندم، حين لا ينفع الندم: أُكلنا يوم أُكل الثور "الأخرق"...
أحدث أقدم

نموذج الاتصال