،و اضاف عبد السلام انه رغم ما عساه يصيبنا من أَذى قريب أو بعيد، في مواجهة هذه الهجمة الشعبوية الهوجاء التي تريد أن تأتي على الأخضر واليابس بزعم انها تقوم بمهمة رسولية اصلاحية، وهي تقوم في الحقيقة بعمل تخريبي ممنهج لتركيز حكم الفرد المطلق والمنفلت من كل حد وضبط''
وفيما يلي نص التدوينة :
لنا شرف الوقوف في الصفوف الأمامية دفاعا عن حرية التونسيين المهددة وأسس النظام الديمقراطي والدستور وقيم الثورة المستهدفة، رغم ما عساه يصيبنا من أَذى قريب أو بعيد، في مواجهة هذه الهجمة الشعبوية الهوجاء التي تريد أن تأتي على الأخضر واليابس بزعم انها تقوم بمهمة رسولية اصلاحية، وهي تقوم في الحقيقة بعمل تخريبي ممنهج لتركيز حكم الفرد المطلق والمنفلت من كل حد وضبط.
كل الأنظمة التي ابتليت بداء الدكتاتورية وحكم الفرد المطلق استولت على وكالة حصرية للحديث باسم الجماهير والأمة والشرعية والمشروعية، لتكتشف الشعوب في نهاية المطاف أنها فرطت في حريتها وكرامتها مقابل الأوهام السراب. فلا إصلاح أو تقدم من دون مؤسسات وأحزاب قوية وسلطة تشريعية رقيبة وحرية تعبير وصحافة واستقلالية قضاء، أما عنوان الدكتاتورية والفساد الأعظم فهو تركيز حكم الفرد المغرور والمتأله، ونصب المحاكم العسكرية المصنوعة على المقاس.
ومع ذلك ستظل تونس عصية بحول الله على الإخضاع وستمضي قدما في تجاوز صعوباتها وحل مشكلاتها في إطار النظام الديمقراطي الذي يكفل الحرية للمناصرين والمعارضين على السواء.
Tags
أخبار