غازي الشواشي : الشعبوية أخطر من كورونا.

قال غازي الشواشي الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي اليوم الأربعاء 3 نوفمبر 2021 “يبدو أن بعض الأشقاء رفعوا أيديهم عن مساعدة تونس ماليا” وأشار بذلك إلى بعض دول الخليج، مضيفا أن تراجع بعض الأشقاء عن دعم تونس بسبب الضبابية هو ما دفع برئيس الجمهورية قيس سعيد إلى التشديد على ضرورة التعويل على القدرات الوطنية قبل البحث عن موارد من الخارج.


وأضاف غازي الشواشي الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي في تصريحه لبرنامج حديث الساعة أن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال ولن تكون قادرة على القيام بالحد الأدنى، المتعلق بإيقاف نزيف المالية العمومية أو ارتفاع الأسعار، وأن المسؤول الوحيد هو رئيس الجمهورية الذي وضع بيده كل المسؤولية.

واعتبر أن مهمة الحكومة هي تطبيق توجيهات رئيس الدولة وليس وضع السياسات في حين أن البلاد مهددة بالإنهيار والإفلاس والإنفلات، كما أكد أنه لابدّ من خارطة طريق تستجيب لمتطلبات التونسيين، وأشار إلى أن هذه الأولويات ليست أولويات الرئيس، وأنه يتوجه نحو دستور جديد في نظام رئاسوي.

كما اعتبر أن سعيد انحرف عن المسار وأن حواره المبرمج بالاستبيان يهدف لإسقاط مشروعه الهلامي على التونسيين، وأكد أن الحوار لا يكون إلا مباشرا ومن خلال نقاش حول الخيارات المستقبيلة.

وقال الشّواشي “سعيّد يسيّر الأوضاع بمفرده دون استشارة أو حزام داعم، وهو يدعو للتقشف ولا يفهم معنى التقشف”، وأضاف “رئيس الدولة لا علاقة له بالاقتصاد ولا بدّ له من الاستعانة بخبراء، وحكومة تضم كفاءات ومختصيين يقومون برسم التوجهات العامة”.

كما اعتبر أن الدولة هي التي تخطط المشاريع في الجهات حسب الدراسات والحاجيات، وليس الأشخاص وأصحاب المال، قائلا “للأمانة الشعبوية أخطر من الكورونا”.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال