زياد الهاني : قيس سعيد لا علاقة له بالثورة و هو يسعى لتدميرها و بث الفتنة.

هذا ما دونه الصحفي و المحلل السياسي زياد الهاني منذ قليل على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:حديثٌ عن الثورة في عيدها..


نعم للاحتفاء بـ17 ديسمبر عيدا للثورة فهو تاريخ اندلاع شرارتها.. ومرحى للاحتفاء به في 14 جانفي، فهو تاريخ تتويجها.
ما هو مرفوض ومُدان، هو الفصل بين التاريخين وزرع الفتنة بين أهلهما وصنّاعهما..فـ17 ديسمبر كما 14 جانفي منّا ولنا، ويحق لنا الاحتفاء بهما معا..


قيس سعيّد الذي لا تاريخ نضالي له، وهو الذي لم يسبق له طيلة حياته أن عبّر عن موقف واحد مساند للحرّية أو مدافع عن الديمقراطية وعن أبسط حق من حقوق الشعب، ولا نبس بحرف واحد ضد الفساد المستشري في البلاد قبل 2011، خرق أحد أهم الوفاقات التي أجمع عليها ممثلو الشعب المنتخبون وضمنوها في ديباجة دستور الثورة، حين اعتبروا أن 17 ديسمبر 2010-14 جانفي 2011 هو التاريخ المعتمد لثورة الحرية والكرامة. 

الثورة التي لم يشارك فيها قيس سعيّد ولا علاقة له بها، وها هو اليوم يسعى لتدميرها بهدم أحد أركانها، بمزاعم الانتصار لها.
 

خطاب قيس سعيّد العنيف والترذيلي لمعارضيه والتقسيمي للتونسيين، يعكس لا فقط كمّ العُقد والحقد الذي يحمله تجاه النضال والمناضلين، بل أيضا رغبته في صنع مجد مزيف لنفسه من خلال تقزيمهم، غير مدرك وهو المسكون بهاجس التاريخ، أن صفحات العز لا تحتفظ في سجلها الذهبي بغير سيرة المناضلين الحقيقيين الصادقين الذين جُرّبوا على امتداد العقود فثبتوا وصحّوا. 


كل عام وتونس بخير، وأهلها في حب وسلام، وعُشاقها متمسكون بالحلم، ثابتون على التضحية من أجلها والنضال لتعزيز مجدها ورفعتها.
تونس ستبقى حرة، وستنهض بعد كل كبوة مستفيدة من عثراتها، كي تواصل تقدمها بثبات على درب الديمقراطية والكرامة والتقدم.
#تحيا_تونس_وتحيا_الجمهورية

إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلان