يتساءل مراقبون 

من سقراط الشارني الي محسن العديلي...هل اصبح التبليغ عن الفساد نقمة ؟

من يحمي المبلغين عن الفساد من براثن الذئاب المنفردة وكبار اللصوص؟

هل يدفع هؤلاء ضريبة وطنيتهم وصدقهم ونزاهتهم ؟

اين اجهزة الدولة ولماذا قصرت في حمايتهم ؟

هل بات الفساد اقوى من الدولة ؟

الى متى سنظل نحصي ضحايا مقاومة الفساد ؟

والى متى يبقى اللصوص بعيدين عن المحاسبة ؟

كثيرون كانت وفاتهم مسترابة لانهم بلغوا عن ملفات فساد اخرهم نقيب الحرس الوطني محسن العديلي 

كثيرون سجنوا ظلما و بهتانا لانهم بلغوا عن شبهات فساد

كثيرون قطعت ارزاقهم و تعرضوا للهرسلة و التنكيل لانهم بلغوا عن الفساد 

كثيرون تعرضوا لابشع انواع التنكيل لانهم قاموا بواجبهم تجاه الوطن و قاوموا الفساد و تصدوا للمفسدين 

هل تذكرون ما حدث لعون الحرس الوطني انيس الضيفي الذي طبق القانون على كناتري ؟

هل تذكرون ما تعرض له القاضي المكي بن عمار الذي تعرض للسجن و التجويع و التعذيب و الاغتصاب لانه بلغ عن فساد عدد من زملائه القضاة ؟

هل تذكرون الشهيد سقراط الشارني الذي وقع اغتياله في قبلاط بعد اكتشافه لخلية ارهابية. 

هل تذكرون الموت المريب للمحامي فوزي بن مراد الذي اكد حصوله على معلومات خطيرة تتعلق باغتيال الشهيد شكري بلعيد ؟

هل تذكرون الموت المريب لنائب المجلس التاسيسي محمد العلوش الذي كشف الفساد في قطاع المحروقات ؟

هل تذكرون سجن الكثير من المدونين لانهم بلغوا عن شبهات فساد عبر حساباتهم في شبكات التواصل الاجتماعي ؟

و هل ... و هل ... ؟

فعلا .. ان الفساد ابتلع الدولة او يكاد