عاجل : شاهد...تغريدة مكتوبة بخط اليد لوزير الخارجية عثمان الجرندي تثير موجة من الجدل. (صور)

نشر وزير الخارجية، السيد عثمان الجرندي، تغريدة على حسابه  الشخصي بتويتر قبل ان يقوم بحذفها، قال فيها "للأوطان حرمة لا يبيعها إلا الأوغاد"



وقد أثارت هذه الصورة جدلا واسعا، حيث اعتبر الناشط السياسي عبد الوهاب الهاني أنّها تُمثل فضيحة وسقوط أخلاقي وسياسي وديبلوماسي كبير تُحتِّم استقالته حالَّا بعد الإعتذار، قائلا “لا مكان في حكومة الجمهوريَّة لوزير ساقط مثل هذا السُّقوط”.



وفيما يلي نص تدوينة عبد الوهاب الهاني و صور تغريدة وزيرة الشؤون الخارجية عثمان الجرندي الذي، قال الهاني انه قام بحذفها:

"فضيحة وسقوط أخلاقي وسياسي وديبلوماسي كبير لوزير خارجيَّة التَّدابير إذا صحَّت صورة "الكباتير" تُحتِّم استقالته حالَّا إن صحَّت، فلا مكان في حكومة الجمهوريَّة لوزير ساقط مثل هذا السُّقوط.. 


تروج نسخة من تغريدة / وَتْوَتَة تنسب للسَّيِّد الجارندي على حسابه على تويتر يتحدَّث فيها عن "الأنذال"، حريَّة بزمن البروباغاندا وزارء مولوتوف والصَّحَّاف وغيرهم.. الصُّورة لتسجيل آني على الشَّاشة من حساب وزير التَّدابير على تويتر يُؤكِّد عديد الدِّيبولماسيِّين أنَّها صحيحة قبل أن يقوم وزير التَّدابير بفسخها قبل سفره للكويت لتمثيل تونس في اجتماع مجلس وزارء الخارجيَّة العرب، بدون أن يحتاج لتكليف ليقوم بمهامِّه..

علما وأنَّ كل تصريحات ووَتْوَتَات / تغريدات المسؤولين هي مصادر لاستقاء المواقف الرَّسميَّة للدَّولة وما يجري فيها.. 

وعلما وأنَّه لا يخفى على أحد في تونس وخارجها صراع الغرف الخلفيَّة المظلمة الَّذي دار ولا يزال يدور بين جناح مديرة الدِّيوان الرِّئاسي المستقالة من مهامِّها وجناح الوزير شرف الدِّين للدّاخليَّة وحليفه الوزير عثمان للخارجيَّة في حكومة التَّدابير الاستثنائيَّة، دون احتساب الجناح العائلي، وحرب التَّسريبات ونشر الوثائق السِّرّيَّة الصَّحيحة منها والمفبركة والمنسوبة للدَّولة..

علما وأنَّ هاته التَّغريدة / الوَتْوَتَة على حساب الوزير على تويتر تأتي بعد يوم من التَّصرُفات "البلطجيَّة" لوالي التَّدابير الاستثنائيَّة قليل الأدب على بن عروس وتهجُّمه على الصِّحفيَّة خولة السّليتي أثناء أداءها لواجبها المِهني.. 

والخوف كل الخوف أن تكون هاته الانحرافات توجُّها عامَّا للدَّولة تحت سلطان التَّدابير الاستثنائيَّة.. فعلى رئيس الجمهوريَّة إقالة الوالي البلطجي والوزير الأكثر بلطجة بمقياس الدِّيبلوماسيَّة، والتَّنبيه على سائر المسؤولين في الدَّولة باحترام الدَّولة ونواميسها وأخلاق التَّعايش السِّلمي بين كل المواطنين..

إن صحَّت الصُّورة حتَّى وإن تمَّ حذفها لاحقا، فهي سقوط أخلاقي وسياسي وديبلوماسي كبير، وجب على الوزير الاعتذار عنه وتقديم استقالته فورا، وإن لم يفعل وجب على رئيسة حكومة التَّدابير ورئيس الجمهوريَّة إقالته فورا.. 

فالعالم ينظر إلى تونس، وكل تصريحات ووَتْوَتَات / تغريدات المسؤولين هي مصادر لاستقاء المواقف الرَّسميَّة للدَّولة وما يجري فيها، ولن نسمح للوالي وللوزير المُتهوِّر وغيره أن يستعملوا الدَّولة رهينة لتصفية حساباتهم ومعاركهم الشَّخصيَّة وإرضاء نزواتهم على حساب الدَّولة وعلى حساب مصلحة التَّونسيِّين..

قِفْ، انْتَهَى..





إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال