رفيق بوشلاكة : بـ50 دينارا و قهوة كبوسان أصبح رئيسا و اليوم يريد أن يصبح "بوكاسا" جديد في شمال افريقيا.

في تدوينة نشرها اليوم الخميس 21 افريل 2022، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، كتب صهر راشد الغنوشي و القيادي بحركة النهضة، رفيق عبد السلام منتقدا زيارة رئيس الجمهورية الي ثكنة الحرس الوطني ببئر بورقبة مايلي يلي: 

 منذ انقلابه الكبير يوم 25 جويلية وقيس سعيد ينفذ سلسلة من الانقلابات  الصغيرة التي لم تتوقف من هيئة مقاومة الفساد وهيئة مراقبة دستورية القوانين الى البرلمان والمجلس الأعلى للقضاء والحبل على الجرار، وقد طالت معاول الهدم والتفويض  كل الهيئات والمؤسسات تقريبا،  وآخر  هذه الحلقات ( وليست الاخيرة)  ستكون اليوم الهيئة المستقلة للانتخابات. 


عبر إصدار  مرسوم جديد للغرض سيعلن عليه خلال مجلس وزرائه اليوم، ويسمح له بتغيير  تركيبتها ومن ثم وضع يده عليها بصورة كاملة، حتى تصبح مجرد لجنة فنية ملحقة بقرطاج. 


 علما وأن هذه الهيئة التي يصوب نحوها سهامه  اليوم هي التي  سمحت له بالمشاركة في انتخابات 2019، وهي التي أعلنت  فوزه على منافسيه بكامل حياد وشفافية، مع  أن رأسماله الوحيد على ما يقول، والعهدة على الراوي، لا يزيد عن  خمسين دينار وقهوة  كبوسان وليس أكثر. 
يعني الهيئة جيدة الى غاية دخوله قرطاج وبعد ذلك أصبحت شيطانا رجيما يتوجب رجمها. 



الرجل الآن يتنقل ما بين الثكنات العسكرية والمقرات الأمنية، وهو لا يكف عن تحريض الأمن  والجيش لتوريطهما في أجندته الخاصة التي لا علاقة لها بالدولة، وبموازاة ذلك يعمل بالليل والنهار  على تفكيك مؤسسات الدولة حلقة بعد أخرى، وهذا لا يعني شيئا سوى أن قيس يريد إحداث فراغ مطلق من حوله،  فلا برلمان ولا قضاء مستقل ولا مؤسسات ولا هيئات رقابية أو تعديلية  بحيث لا يبقى في البلد سوى قيس سعيد دون غيره.

وبعد ذلك يريد الذهاب الى انتخابات يكون فيها الخصم والحكم  فيجمع ما بين  المنافس والرقيب والمنظم لقواعد اللعبة بهيئة تابعة له، اي بالخلاصة يريد  تنصيب نفسه  بوكاسا  جديد في شمال افريقيا.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال