رفض الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الاثنين 2 أكتوبر 2023، المقترح الأوروبي بشأن منح البلد المغاربي جزء من المساعدات المقررة وفقا للاتفاق مع الاتحاد الأوروبي والمبرم في يوليو الماضي.
كانت المفوضية الأوروبية أعلنت آواخر شهر سبتمبر الماضي، تسديد 42 مليون يورو إلى تونس من أصل المبلغ المنصوص عليه في الاتفاق المبرم في يوليو مع تونس.
وقال الرئيس سعيد، في بيان للرئاسة التونسية أصدرته اليوم الاثنين إن "تونس ترفض ما تم الإعلان عنه في الأيام القليلة الماضية من قبل الإتحاد الأوروبي، لا لزُهد المبلغ فخزائن الدنيا كلها لا تساوي عند شعبنا ذرة واحدة من سيادتنا، بل لأن هذا المقترح يتعارض مع مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في تونس ومع الروح التي سادت أثناء مؤتمر روما في جويلية الفارط الذي كان بمبادرة تونسية إيطالية".
وأضاف سعيد خلال لقائه في قصر قرطاج بوزير الخارجية التونسي نبيل عمار، أن تونس التي تقبل بالتعاون لا تقبل بما يشبه المنة أو الصدقة فبلادنا وشعبنا لا يريد التعاطف بل لا يقبل به إذا كان بدون احترام.
وأشار قيس سعيد، إلى أن تونس تبذل كل ما لديها من إمكانيات لتفكيك الشبكات الإجرامية التي تتاجر بالبشر وأعضاء البشر، فضلا عن أنها لم تكن أبدا السبب في هذا البؤس الذي تعيشه أغلب الشعوب الإفريقية، وعانت بدورها من النظام العالمي الحالي شأنها في ذلك شأن عديد الدول ولا تريد أن تكون مجددا، لا هي ولا الدول التي تتدفق منها هذه الموجات من الهجرة، ضحية لنظام عالمي لا يسود فيه العدل ولا تحترم فيه الذات البشرية.
وناقش الرئيس التونسي مع "عمار" مشاركة تونس في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماعات التي تمت على هامشها، فضلا عن نتائج زيارة وزير الخارجية إلى كل من موسكو وبريتوريا، معبرا عن ارتياحه للصدى الإيجابي الذي صارت تجده تونس في المحافل الدولية وفي عديد العواصم سواء في الشمال أو في الجنوب نتيجة لطرحها مقاربات جديدة تقطع مع ما كان سائدا في الماضي.
وأوضح سعيد أن العالم كله يشهد تحولات كبيرة وأن تونس المتمسكة بمبادئ عدم الانحياز لا بد أن تكون في موعد مع هذه التحولات وأن تكون شريكا فاعلا، صوتها مسموع ومواقفها ثابتة، في صنع تاريخ جديد للإنسانية.
وفيما يلي بلاغ رئاسة الجمهورية:
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر اليوم الإثنين 2 أكتوبر 2023 بقصر قرطاج، السيّد نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
وتناول اللقاء مشاركة بلادنا في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماعات التي تمّت على هامشها، فضلا عن نتائج زيارة وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج إلى كلّ من موسكو وبريتوريا.
وعبّر رئيس الدولة عن ارتياحه للصدى الإيجابي الذي صارت تجده تونس في المحافل الدولية وفي عديد العواصم سواء في الشمال أو في الجنوب نتيجة لطرحها مقاربات جديدة تقطع مع ما كان سائدا في الماضي.
كما أوضح رئيس الجمهورية أن العالم كله يشهد تحولات كبيرة وأن تونس المتمسكة بمبادئ عدم الانحياز لا بدّ أن تكون في موعد مع هذه التحولات وأن تكون شريكا فاعلا، صوتها مسموع ومواقفها ثابتة، في صنع تاريخ جديد للإنسانية.
وعلى صعيد آخر، تطرق اللقاء إلى علاقات تونس مع الاتحاد الأوروبي وخاصة إلى العرض الأخير الذي قدّمه الاتحاد لدعم ميزانية بلادنا ومقاومة الهجرة غير الشرعية حيث أكّد رئيس الجمهورية على أن تونس التي تقبل بالتعاون لا تقبل بما يشبه المنّة أو الصدقة فبلادنا وشعبنا لا يريد التعاطف بل لا يقبل به إذا كان بدون احترام. وترتيبا على ذلك، فإن تونس ترفض ما تمّ الإعلان عنه في الأيام القليلة الماضية من قبل الإتحاد الأوروبي، لا لزُهد المبلغ فخزائن الدنيا كلها لا تساوي عند شعبنا ذرة واحدة من سيادتنا، بل لأن هذا المقترح يتعارض مع مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في تونس ومع الروح التي سادت أثناء مؤتمر روما في جويلية الفارط الذي كان بمبادرة تونسية إيطالية.
وأوضح رئيس الجمهورية أن تونس تبذل كل ما لديها من إمكانيات لتفكيك الشبكات الإجرامية التي تتاجر بالبشر وأعضاء البشر، هذا فضلا عن أن بلادنا لم تكن أبدا السبب في هذا البؤس الذي تعيشه أغلب الشعوب الإفريقية، وعانت بدورها من النظام العالمي الحالي شأنها في ذلك شأن عديد الدول ولا تريد أن تكون مجددا، لا هي ولا الدول التي تتدفق منها هذه الموجات من الهجرة، ضحية لنظام عالمي لا يسود فيه العدل ولا تحترم فيه الذات البشرية.
Tags:
أخبار