ماذا حدث فعلاً يوم الجمعة؟
بحسب ما صرّحت به الأستاذة إنصاف، فإن الحفلة أقيمت يوم الجمعة، أي في الأسبوع الذي يسبق الامتحانات المغلقة، وهو وقت يُعتبر حساساً، حيث لا يزال بعض التلاميذ يجرون اختباراتهم.
وتروي الأستاذة:"حليت الباب نلقى تلامذتي رشو عليا هذاكا، وفما تلامذة فوق الطاولة وحس وتصفيق..."
رد فعلها داخل القسم
بعيداً عن أي ردة فعل غاضبة، أكدت الأستاذة أنها حافظت على هدوئها ونظّمت الوضع، وقالت لتلاميذها:"سكّروا الشبابك خاطر عنا صحابنا قاعدين يعدّيو واهبطوا من الطواول خاطر احنا في الطابق الأول ونخاف يصيرلهم حاجة."
وأضافت:"شكرتهم على المجهود، وقلت لهم نكملوا شوية cours وبعدها نحتفلوا."
ماذا عن الفيديو المثير للجدل؟
أكدت الأستاذة إنصاف أن الفيديو المنتشر لا يعكس السياق الحقيقي، موضحةً أن الحركة التي فُهمت كطرد للتلاميذ لم تكن كذلك، بل كانت إشارتها لإغلاق النافذة:"الحركة الي في الفيديو مش نطرد فيهم، هي إني نشاور على الشباك. والطرد مش من صلاحياتي، هو قرار يتخذه مجلس التربية، والواقع أن العام الدراسي شارف على الانتهاء."
موقفها من تلاميذها
بكلمات مؤثرة، عبّرت الأستاذة عن فخرها بتلاميذها: "تلامذتي هم من اختاروا تكريمي، ما فماش علاش نعاقبهم. بالعكس، قرّينا الحصة وضحكنا، وكانت من أجمل الحصص. حتى الأولياء تواصلوا معايا وشكروني."
كما أضافت رسالة تربوية قوية:"نقلهم كي تنجحوا هي هديتي، وهذا الأهم. نجاحهم من نجاحنا، وفشلهم من فشلنا."
سوشيال ميديا والحكم المسبق
أبدت الأستاذة إنصاف انزعاجها من الشيطنة التي طالتها على وسائل التواصل الاجتماعي، متسائلةً:"كيفاش تحكموا على حد ما تعرفوهش من فيديو فقط؟"
خلاصة
الأستاذة إنصاف لم تطرد تلاميذها، بل حاولت إدارة موقف عفوي بمسؤولية وتقدير. الحادثة تكشف مرة أخرى عن خطر التسرّع في الحكم من خلال مقاطع مقتطعة، خاصة حين تتعلق بشخصيات تربوية تبذل مجهوداً صادقاً في سبيل بناء أجيال ناجحة.