تشهد مناطق الجنوب الغربي التونسي، وتحديدًا ولايتي قبلي وتوزر، اليوم حالة من الطقس السيء بسبب موجة حرّ شديدة وغير مسبوقة، ترافقها رياح شهيلي جنوبية صحراوية قوية محملة بالرمال والغبار.
تُسجل درجات الحرارة مستويات قياسية حارقة بلغت 47 درجة مئوية في الظل، وترتفع لتصل إلى 52 درجة تحت أشعة الشمس المباشرة، مما يزيد من وطأة الحرارة على المواطنين ويزيد خطر الإصابة بضربات الشمس والجفاف.
ولا تقتصر المشكلة على الحرارة فقط، بل ترافقت هذه الأجواء مع هبوب رياح الشهيلي التي أدت إلى تشكل دواوير رملية كثيفة في بعض المناطق، مسببة انخفاضًا حادًا في مدى الرؤية الأفقية على الطرقات، وزيادة الشعور بالاختناق والحرارة الخانقة.
وفي هذا السياق، دعت السلطات المواطنين في قبلي وتوزر إلى البقاء داخل المنازل قدر الإمكان، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصًا خلال ساعات الذروة، مع غلق النوافذ جيدًا للحد من دخول الأتربة.
كما نصحت بضرورة شرب كميات وفيرة من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم، وأكدت على ضرورة توخي الحذر أثناء التنقل والقيادة، نظرًا لتراجع مستوى الرؤية في عدة مناطق بسبب العواصف الرملية.
وينصح بشدة بعدم المجازفة بالخروج خاصةً لكبار السن، والأطفال، ومرضى القلب والجهاز التنفسي، الذين يتعرضون لمخاطر أكبر نتيجة هذه الظروف القاسية.
الوضع الجوي الراهن يتطلب أقصى درجات الحذر والانتباه، مع متابعة مستمرة لتحديثات المعهد الوطني للرصد الجوي، لضمان سلامة الجميع.
Tags
أحوال الطقس