عاجل / جريمة تهز المكنين الآن: مراهق ينهي حياة شاب عشريني في لحظة غضب

 ظاهرة مقلقة: طفل في الخامسة عشرة يرتكب جريمة مروعة في المكنين… وخبراء يدقون ناقوس الخطر

تشهد تونس، كما العديد من دول العالم، تنامي ظاهرة العنف في صفوف الأطفال والمراهقين، وهي ظاهرة باتت تثير قلق المختصين والأولياء على حدّ سواء، لما تحمله من مؤشرات اجتماعية وتربوية مقلقة تعكس خللاً عميقاً في المنظومة المحيطة بالطفل.

وفي هذا الإطار، أفادت مصادر قضائية بأنّ حادثة أليمة جدّت مؤخراً بمنطقة الشراحيل التابعة لمدينة المكنين من ولاية المنستير، حيث تورّط طفل يبلغ من العمر 15 سنة في واقعة أودت بحياة شاب في الثانية والعشرين من عمره.

🔹 تفاصيل الحادثة

وأوضح محمد المكي فرج، مساعد وكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالمنستير، أنّ مناوشة بسيطة بين الطرفين في أحد المقاهي تطوّرت إلى مشادة انتهت بشكل مأساوي بعد أن أقدم الطفل على استعمال أداة حادة في لحظة انفعال.

وقد تم فتح بحث تحقيقي من قبل قاضي التحقيق المختص في قضايا الأطفال من أجل القتل العمد مع سابقية القصد، وحمل ومسك سلاح أبيض دون رخصة، كما تم حجز الأداة المستعملة في الواقعة.

🔹 قضية رأي عام

هذه الحادثة أثارت موجة من التساؤلات حول أسباب تفشي العنف لدى الأطفال، إذ يرى مختصون أن الأمر لم يعد مجرّد تصرفات فردية، بل مؤشر على اضطراب اجتماعي وتربوي يستدعي المعالجة الجذرية.
فالعنف ليس فطرة، بل هو نتاج بيئة مضطربة تفتقد للحوار، وللرعاية النفسية والاجتماعية الكافية.

🔹 نحو حلول عملية

يرى خبراء علم الاجتماع أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب:

●تعزيز التوعية داخل الأسرة والمدرسة.

●توفير الدعم النفسي للأطفال والمراهقين.

●تفعيل دور الإعلام في نشر ثقافة الحوار واللاعنف.

إنّ ظاهرة العنف بين الأطفال ليست قدراً محتوماً، بل يمكن الحدّ منها عبر التربية الواعية والاحتواء الأسري، وبالتعاون بين جميع الأطراف: الدولة، المدرسة، الأسرة، والمجتمع المدني.

متابعة: سامح علوي
المصدر: المحكمة الابتدائية بالمنستير 


أحدث أقدم

نموذج الاتصال