تونس – موقع MosaiqueNews: خيّم الحزن اليوم على الوسطين الطبي والأكاديمي في تونس بعد إعلان وفاة الدكتور مجدي البوكاري، الأستاذ الإستشفائي الجامعي في طب العيون بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة، أحد أبرز الكفاءات الطبية في هذا الاختصاص.
الفقيد عُرف طيلة مسيرته بمهنيته العالية، وبتفانيه في خدمة المرضى والطلبة على حد سواء، حيث قدّم خدمات جليلة في مجال طب العيون في تونس، وكان مثالاً للطبيب الإنسان والمربي المخلص في أداء رسالته العلمية.
وقد عبّر عدد كبير من زملائه وأصدقائه وطلبته عن بالغ حزنهم لرحيله، مؤكدين أن وفاته تُعد خسارة فادحة للقطاع الصحي في تونس، خاصة وأنه كان من الأسماء المعروفة بكفاءتها ونزاهتها العلمية، وبحبه الكبير لمهنته ولزملائه.
وتحوّلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة نعي وتعبير عن الأسى، حيث كتب العديد من الأطباء كلمات مؤثرة في حقه، مشيدين بخصاله الطيبة وابتسامته الدائمة، وبالروح الإيجابية التي كان ينشرها في محيطه المهني والجامعي.
ويُعد مستشفى شارل نيكول من أكبر المؤسسات الصحية في تونس العاصمة، ويضم نخبة من الأطباء والأساتذة الجامعيين في مختلف التخصصات. وقد كان الدكتور مجدي البوكاري أحد الأركان الأساسية في قسم طب العيون، حيث أشرف على عشرات البحوث والدراسات الأكاديمية التي ساهمت في تطوير هذا المجال داخل تونس وخارجها.
سيرة ومسيرة الدكتور مجدي البوكاري
تخرّج الدكتور مجدي البوكاري من كلية الطب بتونس، وتخصّص في طب وجراحة العيون، قبل أن يواصل مسيرته الأكاديمية ويُعيَّن أستاذًا استشفائيًا جامعيًا بمستشفى شارل نيكول. طيلة سنوات عمله، كان من المدافعين عن تحسين جودة التكوين الطبي في تونس، وشارك في عديد الندوات العلمية داخل البلاد وخارجها.
عرفه الجميع كطبيب متواضع وخلوق، ذو رؤية علمية دقيقة، وكان مرجعًا للعديد من زملائه وطلبته في تشخيص وعلاج أمراض العيون. وقد ترك بصمة إنسانية ومهنية ستظل خالدة في ذاكرة كل من عرفه أو عمل معه.
رحم الله الفقيد رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جنانه، وألهم عائلته وذويه جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون 🤲