تونس: صابة زيتون قياسية هذا الموسم وهذه الأسعار المنتظر لبيع زيت الزيتون

تشير التقديرات الأولية لموسم 2025 – 2026 إلى أن تونس مقبلة على تحقيق صابة زيتون قياسية قد تتجاوز 500 ألف طن، أي بزيادة ملحوظة مقارنة بالموسم الفارط، وذلك في حال تهاطل أمطار الخريف بكميات محترمة.

وأكد كاتب عام الجامعة الوطنية لمنتجي الزيتون بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ،في تصريح اعلامي ، أن أمطار الخريف تمثل العامل الحاسم في تحديد حجم الصابة النهائية، مشيرًا إلى أن المؤشرات الحالية إيجابية جدًا.

استعدادات مكثفة للموسم الجديد

وأوضح نصراوي في تصريحه لـ أن المنظمة الفلاحية شاركت في سلسلة اجتماعات مع لتقديم توصيات عملية استعدادًا للموسم، منها تمويل موسم الجني وتخزين الزيت وتفعيل تدخلات لضبط السوق.

وأضاف أن طاقة التخزين الوطنية تتجاوز 400 ألف طن من زيت الزيتون، منها 100 ألف طن لدى الديوان، ما يعني أن الجانب اللوجستي لا يطرح إشكاليات تُذكر. كما دعا إلى تمويل منظومة ما بعد الجني — بما في ذلك المعاصر والمصدرين — لتغطية كلفة التخزين والفوائد البنكية.

تسويق الزيت: لا مخاوف كبيرة

وأكد نصراوي أن عملية تسويق زيت الزيتون التونسي لا تواجه عادة صعوبات كبيرة، لافتًا إلى أن تونس صدرت إلى حدود نهاية أوت المنقضي نحو 252 ألف طن من الزيت. 

وأوضح أن الإشكاليات تظهر فقط في فترة ذروة الجني بين منتصف ديسمبر ونهاية جانفي، مضيفًا أنه في حال التحكم في العرض خلال هذه الفترة، يمكن تسويق الزيت دون عراقيل.

وأشار إلى أن تونس نجحت الموسم الماضي في تصدير أكثر من 30 ألف طن من الزيت معلبًا — وهي سابقة — مع آمال بزيادة هذه الكمية في الموسم الحالي.

أسواق جديدة وواعدة

وبين نصراوي أن تونس مازالت تصدر كميات هامة من زيت الزيتون إلى السوقين الإيطالية والإسبانية، لكنها تعمل على التوسع في أسواق إفريقيا وآسيا، إضافة إلى السوق الأمريكية التي عرفت إقبالًا ملحوظًا على الزيت التونسي المعلب الموسم الماضي.

كما أشار إلى إمكانية إيجاد حلول بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها في وقت سابق على واردات الزيت من الأسواق العالمية، بما فيها تونس.

الأسعار الداخلية: توازن مطلوب

وفي ما يتعلق بالأسعار المحلية، أوضح نصراوي أن سعر زيت الزيتون في تونس مرتبط بالسوق العالمية، مؤكدًا أن تسعيرته الحالية مقبولة نسبيًا للمستهلك المحلي.

وقال: “لا نريد أسعارًا مرتفعة حتى لا يقاطعه المواطن التونسي، ولا نريد أسعارًا منخفضة حتى لا يتضرر الفلاح وتنهار المنظومة”.

توقعات رسمية متفائلة

من جانبها، أكدت في بيانات سابقة أن كل المؤشرات تشير إلى موسم واعد، مع ضرورة معالجة نقائص الموسم الماضي عبر التنسيق بين مختلف المتدخلين في القطاع من إنتاج وتحويل وتصدير.

وتبقى تونس واحدة من أكبر منتجي ومصدري زيت الزيتون في العالم، ما يجعل موسم 2025 – 2026 محط أنظار الفلاحين والمستثمرين على حد سواء.

المصدر : فريق موقع mosaiquenews.com

أحدث أقدم

نموذج الاتصال